أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري، اليوم التعبئة المستمرة و التجند الموصول لسائر فئات وشرائح المجتمع والقوى الحية والشعب المغربي قاطبة وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الترافع على القضية الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية. كما نثمن عاليا الانتصارات الدبلوماسية المتتالية التي حققتها بلادنا تحت قيادة جلالته الحكيمة والمتبصرة لتسوية ملف النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية”.
وأوضح الكثيري، في كلمة خلال مهرجان خطابي نظم تخليدا لذكرى أحداث 7 أبريل 1947، أن هذه الذكرى تشكل أيضا “تراثا نضاليا عظيما توج بالنصر عقب الكفاح المرير الذي خاضه عرش أبي وشعب وفي بالتحام وثيق وإيمان عميق”، لافتا إلى أنها “تراث يبعث على الإكبار والانبهار أمام عظمة وعنفوان النضال الوطني الذي تلاحقت أطواره وتعددت أشكاله في مواجهة المد الاستعماري”.
وأضاف أن “تخليد ذكرى الأحداث الدامية التي عاشتها حاضرة الدار البيضاء في 7 أبريل 1947، يعد شأنا وطنيا وشعبيا راسخا في تاريخ الوطن، ووشما لا يمحى من وجدان كل المغاربة، حيث تحمل بين ثناياها دلالات عميقة وقيم رفيعة تعكس الوطنية الحقة في أسمى وأجل مظاهرها”.
واستطرد قائلا ” يجسد هذا الحدث انتصار إرادة العرش والشعب والتحامهما الوثيق لإنهاء الوجود الاستعماري وإرساء أسس مغرب مستقل وموحد يستشرف مستقبلا ناهضا لأبنائه؛ فالشعوب لا تنضج وتتسع مطامحها لبناء حاضرها ومستقبلها إلا من خلال استحضارها لتاريخها، ومقاربة لحظاته وروائعه النضالية الخالدة من أجل البقاء والاستمرارية، وإبراز كينونته المميزة بين الأمم، واستخلاص الدروس والعبر المستقاة من مواقفه البطولية”.
واستحضر في هذا السياق، بعض المسارات والمحطات النضالية التي سطر من خلالها أبناء هذه الربوع المجاهدة وأبناء الوطن الواحد الموحد من طنجة إلى الكويرة أروع صور المقاومة والنضال وأسطع منارات المجد والخلود.