شهدت منطقة “لگويز” الواقعة بمحاذاة مدينة السمارة حالة استنفار عقب انفجارات متتالية ناتجة عن سقوط أربعة مقذوفات مجهولة المصدر، رجحت مصادر ميدانية أن تكون من تنفيذ عناصر جبهة البوليساريو.
وسُجلت في أعقاب الحادث تحركات ملحوظة لسيارة تابعة لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء (مينورسو)، حيث توجه فريق أممي إلى محيط أحد مواقع السقوط للقيام بعملية توثيق ميداني دقيق. وتندرج هذه الخطوة ضمن مهام البعثة في رصد وتوثيق أي خرق محتمل لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن فريق “المينورسو” عمل على تحديد نوعية المقذوفات، ومسافات سقوطها مقارنة بالمناطق المدنية المجاورة، وعلى رأسها مخيم “الربيب” ومقر تابع للبعثة ذاتها. وتُعد هذه المعطيات ضرورية لإعداد تقرير مفصل يُتوقع أن يُرفع إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قبل عرضه في الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن حول تطورات ملف الصحراء المغربية.
ورغم أن المقذوفات انفجرت في مناطق غير مأهولة، فإن القرب الجغرافي من المنشآت المدنية والأممية زاد من حدة التوتر، دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، ويؤكد أهمية الأدوار التي تضطلع بها بعثة “المينورسو” في مراقبة الالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، ورصد أي تصعيد محتمل قد يهدد استقرار الأوضاع على الأرض.