في خطوة تحمل بصمات واضحة للوبي الجزائري داخل أروقة السياسة البريطانية، وجه النائب المحافظ آشلي فوكس سؤالين كتابيين إلى وزير الدولة للأعمال والتجارة، في محاولة لفتح نقاش جديد حول الموقف البريطاني من قضية الصحراء المغربية، الذي يشهد تحولًا تدريجيًا نحو دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي.
النائب فوكس، المعروف بميوله الداعمة للأطروحة الانفصالية، سعى من خلال هذا التحرك إلى تسليط الضوء على ما سماه “تأثير اعتراف المملكة المتحدة بالصحراء المغربية على الشركات البريطانية”، مستفسرًا ما إذا كانت الوزارة المعنية قد أجرت تقييمًا اقتصاديًا لهذا الاعتراف المفترض، وإن كانت هناك مشاورات جرت مع وزارة الخارجية والكومنولث بهذا الشأن.
هذا التحرك يأتي في سياق جهود جزائرية متواصلة لإبقاء الملف الصحراوي حاضرًا في النقاشات الدولية، خاصة بعد أن بدأ موقف لندن يشهد تحولًا نوعيًا في الأشهر الأخيرة، تُرجم من خلال تعزيز الشراكة الاقتصادية والدبلوماسية مع الرباط، والتقارب الملحوظ في وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الإقليمية.
ويرى مراقبون أن هذه المحاولات تبقى محدودة التأثير، في ظل التوجه البريطاني العام نحو ترسيخ علاقات استراتيجية مع المغرب، باعتباره شريكًا محوريًا في شمال إفريقيا، وفاعلًا إقليميًا يتمتع بالاستقرار والمصداقية.