ارتفعت وثيرة التحقيقات القضائية حول دخول إبراهيم غالي زعيم جبهة البولساريو لاسبانيا، من أجل الاستشفاء بهوية مزورة وتحت اسم “بن بطوش”، حيث مثل خوسيه أنخيل غونزاليس” نائب مدير العمليات في الشرطة الإسبانية، الاثنين 7 فبراير، كشاهد أمام قاضي التحقيق رافائيل لاسالا، المكلف بالتحقيق في دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، وأشار المسؤول الأمني الإسباني بأنه علم بقضية دخول غالي سرا وبهوية مزورة إلى البلاد فقط من الصحف.
وسبق للمفوض العام لمخابرات الشرطة الإسبانية، أوجينيو بيريرو، خلال جلسة الاستماع أمام نفس القاضي، أن أكد أن مخبرًا أعلمه بوصول زعيم البوليساريو، في شهر أبريل من السنة الماضية، إلى قاعدة سرقسطة العسكرية.
وتسبب دخول غالي لإسبانيا من أجل العلاج في أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط لازالت تداعياتها مستمرة إلى الآن، رغم التصريحات الإسبانية الإيجابية المتكررة اتجاه المغرب سواء من ملك البلاد أو رئيس الحكومة ووزير الخارجية.
وكان وزير الخارجية الإسباني قد أكد في وقت سابق، أن استئناف العلاقات مع المغرب يتطلب وقتا، مشيرا أنه لا يعلم متى ستعود سفيرة المملكة كريمة بنعييش إلى مدريد.
وكانت المحكمة السابعة في مدينة سرقسطة الإسبانية، استدعت خوسيه أنخيل غونزاليس خيمينيز، كبير مفتشي مجموعة الاستعلامات في الشرطة، في إطار التحقيق بدخول زعيم جبهة البوليساريو “بن بطوش” إسبانيا في أبريل 2021.
وكشفت صحيفة “إل بيريوديكو دي أراغون” الإسبانية أنه تم استدعاء كبير مفتشي مجموعة الاستعلامات الشرطة للمثول أمام القاضي، وقالت إنه تم تحديد موعد الجلسة يوم 7 فبراير المقبل من أجل الاستماع إليه فيما يتعلق بملف التحقيق.
وأوضحت أن القاضي يرى أن خوسيه غونزاليس يجب أن يشرح ما إذا كان قد تم إبلاغهم بوصول غالي إلى إسبانيا يوم 18 أبريل الماضي، من قبل المفوض العام للمعلومات، وكذلك القرارات التي تم تبنيها لاحقا.
وطلب القاضي تقديم هذه الأدلة في هذه القضية فيما يتعلق بوصول غالي إلى إسبانيا لتلقي العلاج من فيروس كوفيد -19 في مستشفى سان بيدرو دي لوغرونيو، كما يرى أنه من الملائم أخذ إفادة نائب مدير العمليات للشرطة الوطنية حتى يشرح بالتفصيل درجة المعرفة التي كانت لدى السلطات حول الظروف الشخصية الخاصة لوصول غالي إلى مطار سرقسطة.
ويستدعي القاضي أيضا كبير المفتشين في الشرطة لتوضيح سبب عدم التحقيق في الوثائق المزيفة المحتملة حيث دخل غالي إلى إسبانيا بجواز سفر صدر في اليوم نفسه يحمل اسما مغايرا، كما يذكر أن أكبر أزمة دبلوماسية بين إسبانيا والمغرب في العقود الأخيرة، اندلعت بعد استقبال مدريد لغالي من أجل العلاج من مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد.