صادق المجلس الحكومي على تمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية، بشهر إضافي، من الثلاثاء 30 نونبر إلى الجمعة 31 دجنبر من الشهر المقبل، بعدما تدارست الحكومة سبعة مشاريع مراسيم؛ يتعلق الأول منها بتمديد مدة سريان مفعول حالة الطوارئ الصحية بسائر أرجاء التراب الوطني لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
من جهتها أكدت شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية، أنه يجب على المسافرين الذين تم إلغاء رحلاتهم، بسبب تعليق الرحلات بين المغرب وفرنسا، التواصل مع الشركة من أجل تغيير التذاكر، وأوضحت شركة “لارام” أنه يسمح بتغيير التذكرة بدون غرامة مع احتمال تطبيق فرق السعر، وذلك من تاريخ السفر إلى غاية 31 يناير من أو إلى نفس الوجهة أو مطار آخر في أوروبا، وأضافت الشركة، في تغريدة لها على صفحتها الرسمية بـ “تويتر” أن هناك إمكانية إصدار قسيمة سفر باسم المسافر وهي غير قابلة للتحويل صالحة لمدة 12 شهرا من تاريخ الإصدار، ومن الممكن الاستيراد نقديا قيمتها عند نهاية صلاحيتها إذا لم يتم استخدامها وذلك بناء على طلب المسافرين في غضون 3 أشهر بعد انتهاء صلاحيتها، وطالبت الشركة، من المسافرين التوجه إلى نقطة البيع الخاصة بهم لطلب قسيمة السفر وذلك خلال فترة صلاحية تذكرته.
وأعلنت اللجنة بين الوزارية للتنسيق وتتبع لوائح الأسفار الدولية خلال الجائحة، إرجاء تعليق الرحلات الجوية المباشرة من فرنسا إلى غاية منتصف ليلة الأحد عوض الجمعة، وحسب اللجنة، فإن قرار إرجاء تعليق الرحلات الجوية المباشرة من فرنسا إلى الأحد، يهدف إلى تسهيل عملية عودة المواطنين المغاربة والأجانب المقيمين بالمغرب.
يُذكر أن السلطات المغربية، كانت قد أعلنت أمس الخميس، تعليق الرحلات الجوية المنتظمة للمسافرين، من وإلى فرنسا، وذلك ابتداء من يوم غد الجمعة 26 نونبر الجاري على الساعة الحادية عشر ليلا وتسعة وخمسين دقيقة.
واقترحت المفوضية الأوروبية تعليق الرحلات الآتية من جنوب القارة الإفريقية بسبب رصد متحورة جديدة لكوفيد-19 على ما أعلنت رئيستها أورسولا فون دير لايين، وكتبت المسؤولة الأوروبية في تغريدة غداة قرار مماثل من لندن “ستقترح المفوضية الأوروبية، بالتنسيق الوثيق مع الدول الأعضاء فيها، تعليق الرحلات الجوية الآتية من منطقة جنوب القارة الإفريقية بسبب المتحورة بي.1.1.529”.
وأعلن وزير الصحة الألماني المنتهية ولايته ينس سبان الجمعة أن ألمانيا ستمنع غالبية الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا، وأوضح الوزير أن هذا القرار الذي سيطبق اعتبارا من مساء الجمعة سيشمل جنوب إفريقيا “وعلى الأرجح دول مجاورة” لها. وسيسمح فقط للمواطنين الألمان بالعودة، مع وضعهم بالحجر الصحي مدة 14 يوما حتى لو كانوا ملقحين.
وينتظر أن تعتمد هولندا وبلجكيا الجمعة إجراءات جديدة تهدف إلى لجم الإصابات بفيروس كورونا التي تشهد ارتفاعا صاروخيا في أوروبا في وقت دفعت فيه متحورة جديدة رصدت في جنوب إفريقيا المملكة المتحدة إلى إغلاق حدودها أمام الوافدين من ست دول في القارة السمراء.
و باتت أوروبا مجددا البؤرة العالمية للوباء فيما خفضت المتحورة دلتا الشديدة العدوى فاعلية اللقاحات في لجم انتقال المرض، بنسبة 40 % على ما أفادت منظمة الصحة العالمية.
و أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية الجمعة أنها سجلت إصابة بالمتحورة الجديدة لكوفيد-19 المرصودة في جنوب إفريقيا، وأوضحت الوزارة “سجلت إصابة لدى شخص عائد من ملاوي” مشيرة إلى الاشتباه ب”حالتين أخريين لأشخاص عائدين من الخارج” وضعا في الحجر الصحي.
و سجلت البورصات الأوروبية تراجعا عند الافتتاح الجمعة متأثرة برصد المتحور الجديد، وتراجع مؤشر كاك 40 الرئيسي في بورصة باريس بنسبة 4,40% إلى 6764,80 نقطة عند الساعة 08,22 ت غ وبورصة لندن بنسبة 3,31% فيما انخفضت بورصة فرانكفورت باكثر من 3,19% بعيد الافتتاح، كذلك سجلت أسعار النفط تراجعا صباح الجمعة لا سيما برميل خام غرب تكساس الوسيط الذي تراجع اكثر من خمسة بالمئة في نيويورك بسبب مخاوف بشأن المتحورة الجديدة.
و أكد رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دو كرو، أن الارتفاع في عدد الإصابات وحالات الاستشفاء المرتبطة بكوفيد “أعلى من الاتجاهات الأكثر تشاؤما” التي حددها الخبراء العلميون الأسبوع الماضي، ودعا إلى اجتماع عاجل الجمعة لمسؤولي مقاطعات البلاد لاتخاذ قرار بشأن فرض إجراءات جديدة.
و أعلنت بريطانيا الخميس أنّها ستمنع المسافرين من ستّ دول إفريقية من دخول أراضيها بسبب نسخة متحوّرة جديدة من فيروس كورونا رصدتها جنوب أفريقيا ويرجّح أنّها أكثر عدوى من سابقاتها، وقال وزير الصحّة البريطاني ساجد جاويد إنّ قرار الحظر سيشمل كلّ الرحلات الجوية الآتية جنوب إفريقيا وناميبيا وليسوتو وإيسواتيني وزيمبابوي وبوتسوانا.
وقال عالم الأوبئة توليو دي أوليفيرا خلال مؤتمر صحافي عبر الانترنت برعاية وزارة الصحة جنوب الإفريقية إن المتحورة “بي.1.1.529” لديها عدد “مرتفع جدا” من التحولات “ورصدنا قدرة كبيرة على الانتشار السريع”، وقد تجعل التحولات في الفيروس الأصلي، المتحورات أشد عدوى وصولا إلى جعلها النسخة المهينة كما حصل مع المتحورة دلتا التي كشفت أساسا في الهند.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها “تتابع عن كثب” المتحورة الجديدة وستعقد اجتماعا لتحديد خطورتها، وقال المعهد الوطني للأمراض المعدية في بيان “عدد الحالات المرصودة ونسبة الفحوصات الإيجابية النتيحة ترتفع بسرعة” لا سيما في مقاطعة غاوتنغ التي تشمل بريتوريا وجوهانسبورغ، ويفيد العلماء أنّ المتحورة “بي.1.1.529” تحمل ما لا يقل عن 10 نسخ مختلفة في مقابل نسختين للمتحورة دلتا.