أعلنت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم عن تنظيم اعتصام مركزي لأعضاء لجنتها الإدارية وكتابها الإقليميين، يوم الأربعاء 21 ماي الجاري، أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالعاصمة الرباط، وذلك في خطوة تصعيدية جديدة احتجاجاً على ما وصفته بـ”التراجع المستمر عن الالتزامات” و”تجاهل المطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم”.
وفي بيان ناري صدر يوم الثلاثاء 13 ماي، عبّرت الجامعة، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، عن رفضها لما اعتبرته “تخبطاً وارتباكاً في تدبير القطاع” منذ صدور النظام الأساسي الجديد، والذي تحول من “بارقة أمل” إلى ما أسمته “خيبة أمل كبرى بسبب فشل التدبير وتملص الوزارة من التزاماتها”.
وسلط البيان الضوء على ما وصفه بـ”فشل مشروع مدارس الريادة”، مبرزاً استمرار الاكتظاظ بالأقسام وارتفاع نسب الهدر المدرسي، بالإضافة إلى تراجع ترتيب المغرب في المؤشرات التربوية الدولية، معتبراً أن هذه المؤشرات تشكل “شهادة مقلقة على غياب رؤية إصلاحية متكاملة”.
وأضافت الجامعة أن “الفوضى والعبث باتا سمتين ملازمتين للمشهد التعليمي”، متهمة الوزارة بـ”التنصل من الاتفاقات السابقة”، و”تجاهل الملفات العالقة لمختلف الفئات المتضررة”، مما زاد من “الاحتقان الاجتماعي داخل المؤسسات التربوية”.
ولم يخلُ البيان من انتقاد لما سمّته النقابة بـ”محاولات التضييق على العمل النقابي وتقزيم دور الجامعة في الدفاع عن الأسرة التعليمية”، مؤكدة في المقابل “تشبثها بنهج النضال المسؤول والمستمر دفاعاً عن الحقوق وتحصيناً للمكتسبات”.
ودعت الجامعة، في ختام بيانها، الحكومة ووزارة التربية الوطنية إلى “التحلي بروح المسؤولية والوفاء بالتزاماتها السابقة”، مشيرة إلى أن “باب التصعيد النضالي سيظل مفتوحاً ما دامت المطالب العادلة لم تجد طريقها إلى الاستجابة”.