اعتبر عبد المالك العلوي، رئيس المعهد المغربي للذكاء الإستراتيجي، في حديث خص به مجلة “جون أفريك” الصادرة، أمس الجمع انه فيما يتعلق بالنجاحات الدبلوماسية المحققة من طرف المملكة خلال السنوات الأخيرة، لاسيما في ملف الصحراء، أكد السيد العلوي أن تضافر هذه “النجاحات” الدبلوماسية نابع من العقيدة الجديدة للسياسة الخارجية المنتهجة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ أزيد من عشرين عاما.
وتابع “إنها ليست سوى قمة جبل الجليد لإستراتيجية تم بطبيعة الحال وضع تصورها في المنبع، والتي تقوم على أسس متجددة للمكانة التي ينبغي أن يحتلها المغرب ضمن المنتظم الأممي”
ومن الناحية التخطيطية – يضيف الخبير السياسي- لطالما كان المغرب بلدا محوريا بين الشرق والغرب، وأحد الأركان الأساسية للحوار حول الشرق الأوسط، على سبيل المثال، في عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، مشيرا إلى أنه مع الرؤية الجديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أضيف بعد شمال-جنوب وجنوب-جنوب، لاسيما مع قناعة مفادها أن المغرب ليس فقط بوابة دخول إفريقيا، ولكن أيضا محفز للشراكات جنوب-جنوب.
وخلص السيد العلوي إلى القول “إن هذا التحول في مركز ثقل السياسة الخارجية المغربية، بما في ذلك العودة إلى الاتحاد الإفريقي، هو الذي مكن من ترسيخ الموقف الدبلوماسي للمملكة. ما أدى إلى إحراز انتصارات دبلوماسية كان جلالة الملك في خطها الأمامي”.