أعلن الاتحاد البريدي العالمي، اليوم الخميس، أن حجم تداول الرسائل والطرود بين دول العالم قد تراجع بنسبة 21 بالمائة منذ مطلع هذه السنة، مقارنة مع الفترة ذاتها في السنة الماضية جراء انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال الاتحاد التابع للأمم المتحدة في تقرير له إن “هذا الانخفاض الحاد هو الأكبر الذي يشهده الاتحاد البريدي العالمي منذ أن بدأ تسجيل تبادل البيانات الإلكترونية بين 192 دولة عضو سنة 2010”.
وسرد التقرير أيضا اضطرابات حركة النقل ونقص سعات تخزين البريد والطرود بسبب تأخير حركة الطيران وما أدت اليه من توقف الخدمات البریدية جزئيا نتيجة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها جميع دول العالم بشأن الطيران والنقل، فضلا عن قرارات الإغلاق العام.
كما تناول التقرير تأثير الفيروس على قدرة القوى العاملة في قطاع البرید باعتبارها عاملا رئيسيا في العمل البريدي، وذلك استنادا إلى الإحصاءات والمؤشرات البريدية الرسمية التي تم إنشاؤها عبر تبادل البيانات الإلكترونية.
ويتوقع التقرير ثلاث نتائج محتملة لمشغلي البريد في جميع أنحاء العالم، أولها سيناريو متشائم يتعذر فيه على حركة البريد التعافي بالكامل، بينما يتنبأ السيناريو الثاني والأكثر واقعية باقتراب التعافي من التأثيرات قصيرة المدى للجائحة مع استمرار تراجع حجم نقل رسائل البرید.
وتقدم النتيجة المحتملة الثالثة سيناريو أكثر تفاؤلا حيث يمكن لمشغلي البريد التعافي بسرعة من تأثير الجائحة وتسخير الفرص التي من شأنها عکس الانخفاض في الحجم على المدى الطويل.