بلغت حصيلة “الماحيا المسمومة” الى حدود كتابة هذه المادة الخبرية، 15 قتيلا من بينهم فتاتين و قرابة 65 يتلقون العلاج في القنيطرة و الرباط.
وأسفرت الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الدرك الملكي عن تحديد هوية المشتبه فيهم المتورطين في هذه القضية، حيث تم توقيف شخصين، يبلغان من العمر حوالي 41 و21 سنة، وضعا بدورهما تحت المراقبة الطبية بالمستشفى الإقليمي بالقنيطرة، في انتظار تطورات حالتهما الصحية لإخضاعهما لإجراءات البحث القضائي للاشتباه في تورطهما في صناعة وبيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها.
كما تتواصل إجراءات البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ، للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، وتوقيف كافة المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
وفيما يتعلق بالحالات الحرجة، تم نقل 20 مصابًا في حالة خطيرة إلى مستشفى مولاي يوسف بالرباط لتلقي العلاج المكثف. بالإضافة إلى ذلك، نُقل أربعة مصابين إلى مستشفى السويسي، بينما يرقد 60 مصابًا في المستشفى الإدريسي بالقنيطرة، بينهم خمسة فقدوا بصرهم.
وأفادت مصادر طبية في المستشفيات المعنية أن الحالات التي وصلت إليهم تعاني من تأثيرات خطيرة جراء تناول المادة السامة. يعمل الفريق الطبي على مدار الساعة لتقديم الرعاية اللازمة ومحاولة إنقاذ حياة المتضررين. تبقى المخاوف قائمة من تدهور حالة المرضى نظرًا لخطورة المادة التي تناولها الضحايا.
وأثارت الحادثة موجة من الحزن والغضب بين سكان جماعة سيدي علال التازي والمناطق المجاورة، مع تسجيل حالات إغماء في صفوف عائلات الضحايا. طالب السكان بضرورة تشديد الرقابة على تداول المواد الكحولية والتصدي بحزم لبيع المنتجات غير المرخصة والمنتهية الصلاحية. كما دعوا إلى اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.