نظمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، يومي الأربعاء والخميس، حملة طبية متعددة التخصصات بالسجن المحلي بتامسنا، في إطار جهودها المتواصلة لتحسين صحة النزلاء والنزيلات وتعزيز وعيهم الصحي.
وجرت هذه الحملة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، وبدعم من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
شملت الحملة أنشطة توعوية وتدريبية، حيث استفاد موظفو المؤسسة السجنية، وخاصة العاملين في المجال الصحي، من تدريب حول التعامل مع العنف القائم على النوع الاجتماعي وطرق الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.
كما خصصت الحملة جلسات توعوية للنزيلات حول الصحة الجنسية والإنجابية، مع توفير إمكانية إجراء فحوصات طبية للكشف عن سرطان الثدي وعنق الرحم.
وأكدت المندوبية، من خلال بيانها، على أهمية التركيز على قضايا الصحة في السجون، مشيرة إلى أن النزيلات غالباً ما ينتمين إلى فئات هشة، مما يجعل تعزيز وعيهن الصحي ضرورة ملحة.
وأبرزت كذلك الدور الذي يلعبه موظفو السجون في تحسين رفاهية وصحة النزيلات، من خلال توفير الرعاية الصحية والتوجيه.
تميزت الحملة بحضور المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في المغرب، والتي أثنت على أهمية التنسيق بين الشركاء الوطنيين والدوليين لتحسين جودة الخدمات الصحية في السجون.
وتضمن برنامج الحملة عرضًا حول الرعاية الصحية المقدمة في المؤسسات السجنية، إلى جانب ورشة تدريبية لموظفات السجن حول التعامل مع قضايا النوع الاجتماعي، بهدف تزويدهن بالمعرفة اللازمة لحماية النزيلات وتعزيز ثقتهن بأنفسهن.
تؤكد المندوبية من خلال هذه المبادرة على التزامها بسياسة الانفتاح والتواصل، وإبراز الشراكات التي تسهم في تطوير الخدمات الصحية المقدمة لنزلاء السجون.