تواجه محطة “نور 3” للطاقة الشمسية، التابعة لمجمع نور ورزازات للطاقة المتجددة، أزمة تقنية مستمرة منذ أكثر من عام، ما أدى إلى تكبد خسائر مالية ضخمة وتأجيل عودتها للعمل حتى نهاية مارس 2025، وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة “أكوا باور” السعودية، المساهم الرئيسي في المشروع.
خسائر بالملايين بسبب عطل تقني
بحسب تقريرها الفصلي، كشفت “أكوا باور” أن المحطة تعرضت لعطل في خزان البخار منذ مارس 2024، مما تسبب في خسائر مالية ضخمة وصلت إلى 191,6 مليون ريال سعودي (حوالي 51 مليون دولار). وتتحمل الشركة السعودية، التي تمتلك 75% من المشروع، النصيب الأكبر من الخسائر، حيث بلغت 143,7 مليون ريال سعودي (ما يزيد عن 38 مليون دولار).
أهمية المحطة وتأثير تعطلها
🔹 “نور 3” تمثل 25% من إجمالي إنتاج مجمع نور ورزازات للطاقة الشمسية.
🔹 تحتوي على أكبر برج للطاقة الشمسية المركزة (CSP) في العالم.
🔹 في عام 2023، تجاوز إنتاجها السنوي 420 جيغاواط/ساعة، ما يكفي لتغطية حاجيات 200 ألف أسرة مغربية، ويساهم في تقليص 325,476 طنًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
محاولات إصلاح العطل واستراتيجيات المستقبل
🔹 تعمل “أكوا باور” حاليًا على إصلاح خزان الملح الساخن المسؤول عن توليد البخار.
🔹 قررت الشركة بناء خزان جديد بتصميم أكثر تطورًا لتعزيز كفاءة واستدامة المحطة.
🔹 تهدف هذه الإصلاحات إلى استئناف التشغيل وضمان عدم تكرار المشاكل التقنية في المستقبل.
التحديات أمام قطاع الطاقة المتجددة في المغرب
يمثل مجمع نور ورزازات أحد أكبر مشاريع الطاقة المتجددة في العالم، وهو جزء من رؤية المغرب الطموحة لتعزيز مصادر الطاقة النظيفة. ومع ذلك، فإن هذه الأعطال تُبرز التحديات التي تواجه البنية التحتية للطاقة المتجددة، ما يستوجب مزيدًا من الاستثمارات في الصيانة والتطوير التقني لضمان استمرارية الإنتاج.
تظل عودة “نور 3” للعمل مسألة حيوية بالنسبة لمستقبل الطاقة الشمسية في المغرب، إذ يعتمد عليها جزء مهم من استراتيجية التحول إلى الطاقات المتجددة التي تقودها المملكة.