دفن الملياردير الأميركي شيلدون أديلسون الذي توفي خلال الأسبوع الجاري عن 87 عاما الجمعة في المقبرة اليهودية في جبل الزيتون، في مراسم خاصة بسبب القيود المرتبطة بوباء فيروس كورونا الجديد.
وحضر مراسم دفن أديلسون قطب صناعة الكازينوهات وأحد أشد داعمي اسرائيل عدد قليل من المشيعين بينهم أرملته ميريام أديلسون.
ووضع اكليل بسيط من الورود على قبر الملياردير الذي توفي ليل الاثنين الثلاثاء بمرض السرطان.
وكان جثمان أديلسون وصل مساء الخميس من الولايات المتحدة إلى اسرائيل كما ذكرت صحيفة “اسرائيل هايوم” التي نشرت صورة نعشه ملفوفا بالعلمين الاسرائيلي والأميركي.
وقالت أرملته للصحيفة اليومية “نحن الآن في هذا البلد الذي أحبه شيلدون كثيرا”، معتبرة أنه “سيرتاح قريبا على جبل الزيتون في صهيون بالقرب من بعض أعظم رجال أمتنا”.
وتقع المقبرة اليهودية على جبل الزيتون في القدس الشرقية التي احتلتها الدولة العبرية وضمتها ويتطلع الفلسطينيون إلى جعلها عاصمة لدولتهم.
ولم يخف أديلسون يوما معارضته لحل الدولتين لتسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل ويدافع عنها المجتمع الدولي منذ فترة طويلة.
وقد أنشأ مع زوجته “مؤسسة أديلسون” التي حددت “هدفها الرئيسي” هو “تعزيز دولة إسرائيل والشعب اليهودي”، حسب موقع المؤسسة على الإنترنت.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو صديق أديلسون صرح عند وصول جثمان الملياردير الأميركي في المطار الخميس لتكريمه “إنها خسارة كبيرة للشعب اليهودي”، كما نقلت صحيفة “اسرائيل هايوم”.
وأديسلون هو مؤسس هذه الصحيفة المجانية في 2007، وتعد واحدة من أكثر الصحف انتشارا في إسرائيل.
وكان أديلسون أحد المانحين الرئيسيين لإسرائيل لا سيما لنصب ضحايا محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (ياد فاشيم) وللعديد من المشاريع التعليمية والثقافية.
وكان الملياردير الذي توظف مجموعته خمسين ألف شخص ويملك منتجعين فاخرين في لاس فيغاس، كان مصدرا رئيسيا لتمويل الحزب الجمهوري الأميركي وداعما قويا للرئيس الحالي دونالد ترامب.
وقد حارب بشدة سياسات الرئيس الديموقراطي السابق باراك أوباما ، قبل أن يصبح المانح الرئيسي لحملات ترامب الانتخابية في 2016 و2020.
وقدرت ثروته الثلاثاء بـ35 مليار دولار (28,7 مليار يورو) ، بحسب مجلة فوربس التي صنفته في المرتبة ال28 من أصحاب المليارات في 2020.