ظهرت حقيقة الديمقراطية الفرنسية، كما تراها النزعة الماكرونية التب يؤسس لها ايمانويل ماكرون، الذي يهدم أسس الجمهورية الخامسة، حيث تم صباح اليوم اعتقال الصحافية أريان لافريلو التي كانت وراء الكشف في نهاية عام 2021 عن احتمال استخدام مصر لعملية استخبارية فرنسية في البلاد، وتم تفتيش منزلها الثلاثاء في فرنسا كما أعلن موقع ديسكلوز الذي نشر المقال الذي أعدته آنذاك.
وكتب الموقع الاستقصائي على منصة أكس “عملية تفتيش جارية لمنزل الصحافية في ديسكلوز أريان لافريلو. وقد قام شرطيون من المديرية العامة للأمن الداخلي بوضع صحافيتنا قيد الحجز الاحتياطي. هو تعد جديد غير مقبول على سرية المصادر”.
وأكد مصدر مقرب من الملف أن قاضية تحقيق تجري حاليا هذه العمليات “نظرا لوضعها كصحافية”.
وقالت فرجيني ماركيه محامية أريان لافري
لو والموقع الاستقصائي “أشعر بالخوف والقلق من تصعيد المساس بحرية الاعلام والاجراءات القسرية المتخذة ضد صحافية ديسكلوز”.
وأضافت أن “هذه المداهمة تهدد بتقويض سرية مصادر الصحافيين بشكل خطير، واخشى أن تكون انتهكت بالكامل منذ هذا الصباح. ديسكلوز ستحمي صحافيتها التي لم تقم سوى بالكشف عن معلومات ذات اهتمام عام”.
بحسب الوثائق التي حصل عليها موقع ديسكلوز فان “القوات الفرنسية قد تكون ضالعة في 19 عملية قصف ضد مدنيين على الأقل بين 2016 و2018” في هذه المنطقة.
رغم القلق وتحذيرات بعض المسؤولين بشأن اتخاذ العملية منحى آخر، فإن السلطات الفرنسية لم تتراجع عن المهمة، بحسب موقع ديسكلوز استنادا الى وثائق سرية.
اثر نشر التقرير، رفعت وزارة القوات المسلحة الفرنسية شكوى بتهمة “انتهاك سر الدفاع الوطني”.
وبهذا يكون ماكرون قد استكمل سلسلة تكميم الافواه وفرص سياسة الامر الواقع، فبعد قمع المحتجين على قانون التقاعد فرصه من غير مرور عبر قناة المؤسسة التشريعية.
يمارس ماكرون انتهاكات للحقوق والحريات في وقت تتطاول فيه بلاده على دول العالم وتقدم الدروس للآخرين وهي بحاجة اليها.