أعلن رئيس الكنيسة الانغليكانية أسقف كانتربري جاستن ولبي الثلاثاء استقالته بعد تقرير خلص إلى أن كنيسة انكلترا تكتمت على سلسلة انتهاكات.
واجه ولبي ضغوطات متزايدة على مدى أيام للاستقالة بعدما خلص تحقيق مستقل إلى أنه كان عليه إبلاغ السلطات رسميا عن عقود من الانتهاكات من قبل محام على صلة بالسلطات عام 2013.
وجمع التماس يطالب باستقالته وأطلق غداة التقرير حوالى 14 ألف توقيع بينما حضه عدد من كبار رجال الدين، بمن فيهم بعض الأساقفة، على الاستقالة.
وقال ولبي في بيان “من الواضح جدا أن علي تحمل مسؤولية شخصية ومؤسساتية عن الفترة الطويلة والمؤلمة بين 2013 و2024”.
وأضاف “آمل بأن يوضح هذا القرار إلى أي حد تفهم كنيسة انكلترا بجدية الحاجة للتغيير والتزامنا العميق بخلق كنيسة (بأجواء) أكثر أمانا”.
وتابع “بينما أتنحى، أقوم بذلك بكل ألم مع جميع ضحايا الانتهاكات والناجين منها”.
خلص تحقيق ميكن إلى أن جون سميث، المحامي الذي نظم معسكرات صيفية للإنجيليين في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، كان مسؤولا عن انتهاكات “كثيرة ووحشية ومروعة” بحق حوالى 130 فتى وشابا.
وخلص إلى أن كنيسة انكلترا تكتمت على “الهجمات الصادمة جسديا وجنسيا ونفسيا وروحانيا” التي وقعت في بريطانيا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا على مدى عقود.
توفي سميث الذي عاش في إفريقيا منذ العام 1984 عن 75 عاما في جنوب إفريقيا عام 2018 بينما كان خاضعا لتحقيق من قبل الشرطة البريطانية. ولم توجه له أي اتهامات جنائية.
اعتذر ولبي الذي تم تعيينه في المنصب عام 2013 على ما حدث ولكنه سبق وشدد على أنه لن يستقيل نظرا إلى أنه لم يكن على علم بالانتهاكات قبل ذلك.
وأفاد الثلاثاء بأنه قيل له إنه تم إبلاغ الشرطة ذلك العام و”اعتقد خطأ بأن حلا مناسبا سيعقب ذلك”.
وقبل ساعات، كثف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الضغط على ولبي عندما قال إن ضحايا سميث “خذلوا بشكل كبير جدا”.