ذكرت صحيفة “إلموندو” الإسبانية أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت تولي أهمية أكبر للعلاقات مع المغرب مقارنة بعلاقاتها مع إسبانيا، حيث اعتبرت الرباط حليفًا استراتيجيًا في قضايا أمنية وسياسية بارزة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة كانت تبدي اهتمامًا متزايدًا بالقضايا المرتبطة بالمغرب، وهو ما انعكس في قرار واشنطن الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية، في خطوة عززتها العلاقات الجيدة بين الرئيس ترامب والعاهل المغربي الملك محمد السادس.
في المقابل، أوضحت الصحيفة أن إدارة ترامب لم تكن تمنح إسبانيا أولوية كبيرة في سياستها الخارجية، رغم كونها عضوًا في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن التواصل الدبلوماسي بين مسؤولي البلدين ظل محدودًا حتى بعد مرور أسبوع من تولي ترامب منصبه.
وأضاف التقرير أن وزير الخارجية الأمريكي آنذاك، ماركو روبيو، أجرى اتصالات مع عدد من وزراء خارجية الدول الأوروبية، من بينها دول البلطيق وبولندا، لكنه لم يُبدِ اهتمامًا مماثلًا بإسبانيا.
وأرجعت الصحيفة ضعف العلاقات بين البلدين إلى عوامل عدة، من بينها انتقادات ترامب للإنفاق الدفاعي الإسباني داخل حلف “الناتو”، إذ كان يضغط على مدريد لزيادة مساهماتها المالية. كما أكدت الصحيفة أن ترامب لم يكن ينسجم فكريًا مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، مما جعل العلاقات بين البلدين تظل ثابتة دون تغييرات جوهرية، مع استمرار التعاون العسكري القائم على وجود قواعد أمريكية في إسبانيا.