حسم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الجدل الدائر حول انتقال اللاعب المغربي الحسين رحيمي من الرجاء الرياضي إلى نادي العين الإماراتي، بعد أن منح الأخير الضوء الأخضر وأكد قانونية الصفقة.
القرار جاء بعد مراسلة رسمية من إدارة نادي العين، التي طلبت توضيحات من الجهاز الكروي الأعلى، على خلفية شكاية تقدم بها الرجاء إلى لجنة النزاعات، يتهم فيها لاعبه السابق بالإخلال ببنود التعاقد، ومغادرة الفريق دون احترام الالتزامات الموقعة.
وردّ “الفيفا” كان واضحًا: الانتقال تم وفقًا للمساطر المعمول بها دوليًا، ما منح إدارة العين دفعة معنوية ورسّخ ثقتها في سلامة موقفها التعاقدي. غير أن ذلك لم يُنهِ فصول القصة.
ففي الجانب الآخر، لا يزال الرجاء الرياضي متمسكًا بحقه في المتابعة القانونية، حيث تشير مصادر مطلعة إلى أن النادي الأخضر يستعد للطعن في أي قرار غير مُرضٍ أمام محكمة التحكيم الرياضي الدولية (TAS)، معتبرًا أن اللاعب انتقل بطريقة تتنافى مع مبدأ الالتزام التعاقدي.
هذا الملف، الذي خرج من أروقة الملاعب إلى مكاتب النزاع الكروي، بات مفتوحًا على كل السيناريوهات، في انتظار ما ستسفر عنه المساطر المقبلة، وسط ترقب جماهيري لا يقل حرارة عن حرارة الصفقة نفسها.
فهل تنتهي القضية بقرار نهائي يُطوي الصفحة، أم أننا أمام بداية لمعركة قانونية طويلة؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بالكشف عن المآل.