أرخى فيروس “كوفيد-19” بظلاله الإثنين وتسبب بتأجيل مباراة ثانية في الدوري الإنكليزي الممتاز منذ انطلاق الموسم الجديد، وذلك بسبب عدد الإصابات المرتفع في صفوف مانشستر سيتي.
وأرجئت المباراة المقررة الإثنين بين سيتي ومضيفه إيفرتون في المرحلة السادسة عشرة بسبب النتائج الإيجابية العديدة في صفوف فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي يعلم تماما مدى شراسة هذا الفيروس بعدما خسر والدته بسببه في وقت سابق من هذا العام.
وقال سيتي “بناء على نصيحة طبية مشددة، قررت رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز، وبعد استشارة الناديين، أن تؤجل المباراة“.
ويحتل سيتي المركز السادس بـ26 نقطة بفارق 6 نقاط عن ليفربول حامل اللقب والمتصدر بعد 15 مرحلة، فيما يتخلف إيفرتون عن “الحمر” بفارق ثلاث نقاط في المركز الثالث بفارق الأهداف عن ليستر سيتي الذي أصبح ثانيا بتعادله الإثنين مع مضيفه كريستال بالاس 1-1.
وكشف فريق غوارديولا عن ظهور أربع حالات إيجابية يوم عيد الميلاد تعود للمدافع كايل ووكر والجناح البرازيلي غابريال جيزوس وعاملين في طواقم الفريق.
وتابع “بعد الجولة الأخيرة من اختبارات كوفيد-19، تبين للنادي العديد من الحالات الإيجابية، إضافة الى الأربع التي ظهرت يوم عيد الميلاد“.
واعتبر أنه “مع تعرض سلامة الفقاعة للخطر، كانت هناك مخاطرة بإمكانية أن ينتشر الفيروس بشكل أكبر بين أعضاء الفريق، الطاقم وربما أبعد من ذلك“.
وسيغلق نتيجة ذلك مركز التمارين الخاص بالفريق “لفترة غير محددة” مع إخضاع اللاعبين والعاملين في النادي لمزيد من الاختبارات قبل إعادة فتحه.
ومن المقرر أن يحل سيتي ضيفا على تشلسي الأحد المقبل في المرحلة السابعة عشرة.
وهي المرة الثانية التي يتم فيها إرجاء مباراة في الدوري الممتاز هذا الموسم بسبب “كوفيد-19″، بعد لقاء استون فيلا ونيوكاسل في الرابع من الشهر الحالي بسبب إصابات في صفوف الأخير.
– “الأولوية لصحة اللاعبين والموظفين” –
وأشارت رابطة الدوري الممتاز في بيان الى أن القرار بإرجاء لقاء سيتي ومضيفه إيفرتون اتخذ كإجراء “احترازي”، معربة عن ثقتها بأن البروتوكولات الصحية المطبقة من أجل تجنب انتشار الفيروس، تعطي ثمارها رغم الارتفاع الحاد بعدد الحالات الإيجابية في إنكلترا.
وإدراكا منه بخطر هذا الفيروس، شدد غوارديولا بعد فوز الأحد على نيوكاسل 2-صفر بأن صحة لاعبيه تبقى الأولوية.
وأوضح الإسباني “ما نريده ألا يتدهور الوضع الصحي لغابريال وكايل، وألا تكون هناك معاناة من العوارض وأن تمر عليهما هذه الأيام الثمانية-العشرة من عوارض صعبة“.
تابع “كوفيد هنا. ليس هنا في مانشستر سيتي وحسب، بل في كافة أنحاء العالم ويهاجم بشراسة، لهذا السبب علينا توخي الحذر. ما نريده في الأيام القليلة المقبلة ألا يعاني اللاعبان من العوارض والتعافي“.
لكن إيفرتون التي خسر فرصة الالتحاق بالصدارة في حال أجريت المباراة وانتهت بفوزه، قال في بيان إنه “بينما يضع إيفرتون دائماً السلامة العامة في سلم أولوياته، فإننا سنطلب الكشف الكامل عن جميع المعلومات التي قدمها مانشستر سيتي إلى الدوري الإنكليزي الممتاز حتى يتمكن النادي من توضيح سبب اتخاذ هذا القرار“.
وفي مباراة أخرى مقررة الإثنين، دفع المدرب الإيرلندي الشمالي برندن رودجرز ثمن خياراته بعدما اكتفى ليستر سيتي بنقطة من مباراته ومضيفه كريستال بالتعادل معه 1-1 في مباراة كان متخلفاً خلالها حتى الدقائق الأخيرة.
وفي ظل ضغط المباريات خلال هذه الفترة من العام في إنكلترا، منح رودجرز فرصة لعدد من نجوم ليستر لالتقاط أنفاسهم، فأجرى سبعة تعديلات على التشكيلة التي تعادلت في المرحلة الماضية مع مانشستر يونايتد (2-2)، وكان جايمي فاردي أبرز الغائبين عن التشكيلة الأساسية.
وانتهى الأمر ببطل عام 2016 بالاكتفاء بنقطة، بل كاد أن يتلقى هزيمته السادسة هذا الموسم لولا هدف الدقائق الأخيرة من هارفي بارنز.
واستفاد ليستر من إرجاء مباراة إيفرتون وضيفه مانشستر سيتي بسبب إصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوف الأخير، ليصعد إلى المركز الثاني بفارق الأهداف عن فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي وثلاث نقاط عن ليفربول حامل اللقب والمتصدر الذي يلتقي الأربعاء مع مضيفه نيوكاسل، فيما رفع كريستال بالاس رصيده إلى 19 نقطة في المركز الثالث عشر موقتا.
ورغم اللعب بتشكيلة رديفة إلى حد كبير، كان ليستر الطرف الأفضل منذ البداية وحصل على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل من ركلة جزاء تسبب بها جيمس تومكينز باسقاطه لوك توماس في المنطقة المحرمة، لكن الحارس الإسباني فيسينتي غايتا تألق في وجه النيجيري كيليتشي إيهياناشو وأنقذ المضيف (19).
ورغم محاولاته العديدة من أجل تعويض هذه الفرصة في الدقائق المتبقية من الشوط الأول، افتقد ليستر الى النجاعة أمام المرمى، ليدخل الفريقان الى استراحة الشوطين وهما على المسافة ذاتها.
وفي بداية الشوط الثاني، وجد ليستر نفسه في وضع صعب بعدما تخلف بهدف جميل للعاجي ويلفريد زاها الذي انطلق بهجمة مرتدة سريعة ثم مرر الكرة على الجهة اليمنى أندروس تاوسند، فأعادها إليه الأخير بتمريرة عرضية الى القائم البعيد ليتلقفها مباشرة في الشباك من زاوية صعبة (58)، مسجلاً هدفه الثامن في الدوري هذا الموسم.
وشعر رودجرز بحراجة الموقف فزج بالبلجيكي ييري تييلمانز وفاردي وديماراي غراي بحثاً عن التعادل الذي تحقق في نهاية المطاف بفضل مجهود هارفي بارنز الذي تلاعب بالمدافعين قبل أن يسدد الكرة من مشارف المنطقة أرضية الى يسار الحارس غايتا (83).
– انتهاء مواجهة تشلسي وفيلا بالتعادل –
وبعد ثلاث هزائم وفوز وحيد في المراحل الأربع الماضية، اكتفى تشلسي بالتعادل على أرضه مع ضيفه القوي أستون فيلا 1-1.
وبجلوس الثنائي الألماني تيمو فيرنر وكاي هافيرتس على مقاعد البدلاء بسبب عدم رضى المدرب فرانك لامبارد عن أدائه، وضع المهاجم الفرنسي أوليفييه جيرو تشلسي في المقدمة بكرة رأسية إثر عرضية من بن تشيلويل (34).
لكن الهولندي المغربي الأصل أنور الغازي جنب فيلا هزيمته السابعة توالياً أمام تشلسي، بإداركه التعادل في بداية الشوط الثاني بعد تمريرة عرضية من ماثيو كاش (50)، مجنباً الفريق الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى الدرجة الأولى الموسم المنصرم، هزيمته الأولى في آخر خمس مراحل.
وقال لامبارد عقب المباراة “إنها أوقات صعبة الآن، وعلينا أن نخوضها. لم يخذلني أحد الليلة، كل قام بعمله، لكننا لم نتمكن من الفوز فقط“.
وبقي الفريقان على المسافة ذاتها ولكل منهما 26 نقطة، لكن مع مبارياتين أقل لأستون فيلا الذي بدأ سلسلة من خمس مباريات من هذا العيار، إذ يلتقي بعدها مانشستر يونايتد في الدوري، ثم ليفربول في الدور الثالث لمسابقة الكأس، قبل أن يعود لمنافسات الـ”بريميرليغ” بلقاء توتنهام ثم إيفرتون.