في الوقت الذي تواصل فيه جائحة (كوفيد- 19) ومتحوراتها المتعددة، خلال سنة 2021، النزول بثقلها على الاقتصادات، وزرع الشك حول إقلاع محتمل في مستقبل قريب، لم يسقط المغرب عموما، وجهة مراكش – آسفي، خصوصا، في التشاؤم، وذلك من خلال المراهنة على النهوض بالاستثمار، كأداة للصمود وحجر الزاوية لتحقيق النمو المنشود.
ومن المؤكد أن هذه القدرة على الصمود ليست وليدة الصدفة، بقدر ما هي نتاج مسعى “حكيم” و”براغماتي”، أرسى معالمه، من البداية، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل التصدي لهذا الوباء غير المرئي والذي لا يمكن التنبؤ به، والذي دمر اقتصادات، كانت تفتخر، إلى وقت قريب، بأنها “متينة” و”صامدة”.
ومكن النجاح الكبير لعملية التلقيح بالمغرب، ووقعها الايجابي الجلي على الصعيد الوطني، والجهوي، بل وحتى المحلي، جهة مراكش- آسفي من الصمود، والتي أبانت عن عبقريتها في توقع سيناريوهات للخروج من الأزمة ومن إقلاع اقتصادها مجددا، وذلك بفضل تضافر جهود العديد من المتدخلين، ممثلين في القطاعات الوزارية، وولاية الجهة، والمركز الجهوي للاستثمار، والهيئات المنتخبة، والفاعلين الخواص، وكذا الفاعلين في المجتمع المدني.