ما معنى أن يحضر الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، لقاء حول “استخدام الدرون في الحوامض” بالقطب الفلاحي لبركان؟
المعروف أن الدرون لم تعد شيئا جديدا لدى المغاربة في كثير من الاستعمالات خصوصا الصحافة والسينما والفلاحة، وبالتالي فإن الموضوع متجاوز بشكل كبير، وعبرت فعاليات سياسية بمدينة بركان ونواجيها عن استيائها من هذه العملية، التي تعتبر انتخابية أكثر منها تدبيرية، لأن الكاتب العام هو رئيس الموظفين وبالتالي لا وقت لديه كي يقوم بمهام رعاية الأنشطة الخارجية، خصوصا تلك البعيدة عن المركز.
المعروف حاليا أن الكاتب العام لوزارة الفلاحة هو مرشح حزب الحمامة، برئاسة عزيز أخنوش، الذي هو وزير الفلاحة، في دائرة بركان، وبالتي أصبح يقوم بأنشطة كثيرة باسم وزارة الفلاحة، الشيء الذي أثار استياء الفعاليات السياسية بالمنطقة، التي ترى أن الانتخابات لن تجري في إطار تكافؤ الفرص مادام أخنوش يستعمل أدوات وزارة غنية في حملاته الانتخابية.
فبعد أن أفرغ حزب التجمع الوطني للأحرار من أطره ومناضليه، شرع عزيز أخنوش، رئيس الحزب في البحث عن مرشحين للانتخابات المقبلة من داخل موظفي وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية، ولم يجد غير الكاتب العام، الذي لم يكن محسوبا نهائيا على التجمع ليرشحه في دائرة بركان.
وليست هذه هي الحالة الوحيدة، فبعدما أعطى صبغة المقاولة للحزب وطرد مناضليه القدماء، وجلب الأطر والموظفين من شركاته المتعددة لتدبير شؤون الحزب، لجأ اليوم للوزارة ليستقطب أطرها وموظفيها قصد ترشيحهم للانتخابات رغم أنه لا تربطهم علاقة بالحزب.
كثير من الترشيحات التي أقر عزيز أخنوش ودفع بها لقيت استهجانا من كثير من أعضاء الحزب حتى ممن تمسكوا بالدفاع عنه، لأنها ستكون الضربة القاضية للحزب، الذي ظل يفوز ببعض المقاعد من خلال ترشيح أعيان المنطقة.