أثار التدبير المالي لوزير الشباب و الثقافة و التواصل المهدي بنسعيد، لملف المعرض الدولي للنشر و الكتاب في نسخته لـ2022، جدلا كبيرا، على إثر سقوط الوزير في مبالغات صرف المال العام، وبذخ مالي كبير صرف على عشاء الضيوف الذي كلف الملايين وسط أزمة مالية تعيشها الحكومة ويعيشها المغرب من جراء أزمة الزيادات و ارتفاع الأسعار و لهيب المحروقات وتراجع نسبة النمو ودعوة الحكومة الى التشقف، فيما اختار الوزير “البامي” المهدي بنسعيد تنظيم عشاء فاخر لضيوفه بـ4 أنواع من وجبات الطعام مما لذ وطاب، واستقبال ضيوفه بوجبة البسطيلة بفواكه البحر بنحو 40 الى 45 مائدة مملوءة عن آخرها، وبعد ذلك وضع لضيوفه مائدة عبارة عن سمكة كبيرة يتجاوز وزنها العشر كيلوغرامات ووجبة افخاذ الخرفان الصغيرة على كل مائدة من الموائد الأربعين، وبعدها وضع وجبة طائر السمان بلوازمها من بيض و مشروبات على كل مائدة من الموائد الأربعين، قبل أن يضع في طبق “الديسير” 6 أنواع من الفواكه والحلويات على كل مائدة إضافة الى المشروبات الغازية و الشاي و القهوة، مما اثار استغراب الكثير من الحاضرين من بذخ الوزير وتجاوز بدوره الكرم الحاتمي الى “الكرم البنسعيدي”، متسائلين عن فاتورة هذا البذخ المالي “الخطير” في ظل أزمة مالية يعيشها المغرب.
وكلفت صفقة تنظيم معرض النشر و الكتاب في دورة 2022 مليارين و291 مليون سنتيم، حازت عليها شركة معينة بعدما تنافست مجموعة من الشركات، بعد تحديد الكلفة التقديرية خلال إعلان الصفقة في 21 مليون و900 ألف درهم، بينما كانت الصفقات السابقة لتنظيم المعرض تكلف 90 مليون سنتيم فقط.