يخوض الفلسطينيون وإسرائيل منذ مطلع أيار/مايو إحدى أعنف المواجهات خلال السنوات الأخيرة. في ما يأتي تسلسل وقائع هذا التصعيد:
ومطلع العام، أمرت المحكمة المركزية في القدس بإخلاء أربعة منازل يسكنها فلسطينيون يقولون إن لديهم عقود إيجار معطاة من السلطات الأردنية التي كانت تدير القدس الشرقية بين 1948 و1967، تثبت ملكيتهم للعقارات في الحي. وأثار القرار تظاهرات احتجاجية عدة.
في السابع منه، حث ت الأمم المتحدة إسرائيل على إنهاء كل عمليات الإخلاء القسري في حق الفلسطينيين في القدس الشرقية، محذرة من أن أفعالها قد تشكل “جرائم حرب”.
في اليوم نفسه، تجمع عشرات آلاف المصل ين في حرم المسجد الأقصى الذي يعتقد اليهود أنه ب ني فوق هيكل سليمان، لأداء صلاة الجمعة الأخيرة في شهر رمضان. بحسب الشرطة الإسرائيلية، ألقى الفلسطينيون مقذوفات على قوات الأمن التي ردت بإطلاق قنابل صوتية والرصاص المطاط.
في الثامن منه، اندلعت صدامات جديدة في باحة المسجد الأقصى وأحياء أخرى في القدس الشرقية.
في اليوم التالي أرجئت جلسة مهمة للقضاء الإسرائيلي للنظر في طعن من العائلات الفلسطينية المهددة بإخلاء منازلها.
في العاشر من الشهر نفسه ارتفعت الحصيلة إلى أكثر من 500 جريح في صفوف الفلسيطينيين فيما أصيب عشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية خلال مواجهات في باحة الحرم القدسي خصوصا.
وفي الإجمال أصيب أكثر من 700 فلسيطيني في مواجهات القدس.
في 11 منه، أطلقت الحركة الإسلامية وابلا من الصواريخ على تل أبيب بعد تدمير مبنى من 12 طبقة في وسط غزة، يضم مكاتب لمسؤولين في حماس.
وحذ ر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلاند من أن العنف المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس سي فضي إلى “حرب شاملة”.
ويشك ل عرب إسرائيل أو الداخل نحو 20 % من سكان إسرائيل. في اللد المدينة المجاورة لمطار بن غوريون الدولي حيث علقت الرحلات بشكل موقت، أ علنت حال الطوارئ، واتهمت الشرطة الإسرائيلية الأقلية العربية بالقيام ب”أعمال شغب” فيها.
وشهدت بلدات عربية إ سرائيلية أخرى أعمال عنف أيضا .
وقد أرسل نحو ألف عنصر من الشرطة كتعزيزات إلى الحدود وأوقف أكثر من 400 شخص من يهود وعرب.
في 12 من الشهر أعلنت واشنطن إيفاد مبعوث لها إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. ودعت روسيا إلى اجتماع طارئ للجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط (الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة).
غداة ذلك حشدت إسرائيل دبابات ومدرعات على طول الحدود مع قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي منذ حوالى 15 عاما. أعطت وزارة الدفاع الإسرائيلية الضوء الأخضر للجيش لحشد آلاف جنود الاحتياط.
استحالت تظاهرات غضب في الضفة الغربية المحتل ة مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ما أد ى إلى مقتل عشرة فلسطينيين وإصابة أكثر من 150 متظاهرا ، وفق وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطينيين.
وفي اليوم نفسه شن سلاح الجو الإسرائيلي ضربة جوية على مبنى في مدينة غز ة يضم مكاتب لوسائل إعلام من بينها خصوصا قناة الجزيرة القطرية ووكالة أسوشييتد برس الأميركية، بعد أن أبلغ شاغليه بوجوب إخلائه على الفور، في غارة سو ت المبنى المؤل ف من 13 طابقا بالأرض. بالمقابل استأنفت الفصائل الفلسطينية قصف تل أبيب ومحيطها بالصواريخ، في قصف أسفر عن مقتل إسرائيلي واحد