أعاد مسجد الكتبية بمراكش فتح أبوابه اليوم السبت في وجه المصلين، بعد انتهاء أعمال الترميم التي شهدها هذا الصرح الديني البارز، عقب الزلزال الذي وقع في 8 شتنبر الماضي.
يأتي إعادة فتح مسجد الكتبية ضمن قرار أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أمر بفتح المساجد التي تم تشييدها أو ترميمها من قبل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وكان عدد المساجد التي استفادت من هذا القرار ثلاثة وأربعون مسجدا، منها مسجد الكتبية الذي تم ترميمه بعد الأضرار التي لحقت به جراء الزلزال.
توافد جموع المصلين بأجواء من السكينة والطمأنينة لأداء صلاة الظهر في هذا الصرح الديني الشهير بمدينة مراكش.
وأكد المندوب الجهوي للشؤون الإسلامية بمراكش آسفي، عبد الرحيم باغزلي، أن أعمال الترميم تمت باستخدام خبرات علمية وتقنية، مشيرا إلى أن هذا القرار سيلقى استحسانا من قبل المصلين.
وقال باغزلي إن “المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية عملت على تهيئ الساحة المحاذية للمسجد لاستقبال المصلين لأداء صلاتي العشاء والتراويح ابتداء من مساء اليوم السبت”.
وعبر العديد من المصلين عن سعادتهم بإعادة فتح مسجد الكتبية بعد شهور من الإغلاق، مؤكدين تعلقهم بهذا الفضاء الديني الهام وخاصة خلال شهر رمضان المبارك.
تم تشييد مسجد الكتبية في عهد الموحدين في عام 1120، وتم ترميمه عدة مرات على مر السنين، ومازال يعتبر واحدا من أهم المعالم الدينية والثقافية في مراكش.
تجدر الإشارة إلى أن مسجد الكتبية ليس فقط مكانًا للعبادة والصلاة، بل يشكل أيضًا وجهة سياحية مهمة تجذب الزوار من داخل المغرب وخارجه، لاحتوائه على عناصر معمارية وتاريخية متميزة.