شكلت المعلومات التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قاعدة لتوقيف شخص متورط في أفعال إجرامية تتعلق بالتزوير في وثائق رسمية والمساعدة على الهجرة السرية باستعمال وثائق مزورة، وقد سقط المعني بالأمر، وهو من ذوي السوابق القضائية، في يد الفرقة الوطنية للشرطة القضائية يوم 18 من الشهر الجاري بفضل المعلومات المذكورة.
بعد أن أعد المتهم العدة لترحيل شخصين توجه إلى مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء، رفقة المرشحين الاثنين وأحد معاونيه، غير أن عيون الأمن الوطني كانت بالمرصاد حيث تم ضبطه هو ومن معه وهم أهبة الاستعداد لمغادرة التراب الوطني حيث تم العثور بحوزته بالإضافة إلى جوازات سفرهم على وثائق مزورة ويتعلق الأمر ببطاقة تعريف فرنسية وبطاقة إقامة إسبانية.
وبعد الانتقال إلى منزله بتمارة وبعد إجراء عمليات التفتيش تم حجز مجموعة من الأدوات والمعدات التي كانت تستعمل في عملية تزوير الوثائق الرسمية بالإضافة الى مجموعة من أختام شرطة الحدود تمت صناعتها من طرف أفراد الشبكة لاستعمالها في عملياتهم الإجرامية وكذلك مجموعة من وصولات لتحويلات مالية لفائدة الأشخاص الموقوفين.
اختار عناصر الشبكة طريقة ذكية في ارتكاب أفعالهم الإجرامية، إذ كانوا يستعملون أساليب ماكرة لعبور مناطق التفتيش بمطار محمد الخامس باستعمال تذاكر الطائرات المتجهة إلى الدول التي لا تفرض تأشيرة الدخول على المواطنين المغاربة قبل تغيير الوجهة إلى قاعات الانتظار الخاصة بإحدى الدول الأوروبية المستهدفة وذلك باستعمال البطائق المزورة.
وتم وضع الأشخاص الأربعة الموقوفين على ذمة هذه القضية تحت تدابير الحراسة النظرية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.