كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن البطالة بالمغرب مستمرة في الارتفاع، حيث تزايد عدد العاطلين بـ 128 ألف شخص، نتيجة زيادة 228 ألف عاطل بالوسط الحضري وانخفاض بـ 100 ألف في الوسط القروي، ليبلغ حجم البطالة مليونا و405 آلاف شخص على المستوى الوطني.
و ذكرت المندوبية في مذكرة حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2021، أن معدل البطالة انتقل من12,3% إلى 12,8% على المستوى الوطني؛ حيث ارتفع من15,6% إلى 18,2% بالوسط الحضري، وانخفض من 7,2% إلى 4,8% بالوسط القروي.
ونبهت المذكرة إلى أن معدل البطالة يبقى مرتفعا لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (30,8%) والأشخاص الحاصلين على شهادة (20,4%) والنساء 15,9%)).
وحسب المذكرة، فقد أحدث الاقتصاد الوطني، ما بين الفصل الثاني من سنة 2020 ونفس الفترة من سنة 2021، 405 آلاف منصب شغل، نتيجة إحداث414 ألف منصب بالوسط القروي (190 ألفا منها غير مؤدى عنه)، وفقدان 9آلاف منصب بالوسط الحضري (6 آلاف غير مؤدى عنها)، مقابل فقدان 589 ألفا خلال السنة الفارطة وإحداث سنوي متوسط لـ 64 ألف منصب خلال السنوات الثلاث السابقة لجائحة.
وشكل قطاع الفلاحة والغابة والصيد أكبر محدث للمناصب، متبوعا بقطاع البناء والأشغال العمومية، ثم قطاع الخدمات، في حين فقد قطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية حوالي 53 ألف منصب.
و سجلت مندوبية التخطيط استعادة متوسط عدد ساعات العمل للفرد في الأسبوع نسبيًا مستواه ما قبل الجائحة، ببلوغه 43 ساعة في الأسبوع، وذلك بعد انخفاضه إلى 22 ساعة في الفصل الثاني من سنة 2020.
وبلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل 470 ألف شخص على المستوى الوطني، مسجلا نسبة 4,3% كمعدل الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل، كما بلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي أو بعدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات 529 ألف شخص (4,9%).
وفي المجمل، بلغ حجم السكان النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص بشقيه999 ألف شخص على المستوى الوطني.