أفادت المندوبية السامية للتخطيط، أنه خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، تم تسجيل تراجع في النشاط الفلاحي، بتسجليه لانخفاض قدر 4.5 بالمائة، مقابل زيادة قدرها 1.5 بالمائة خلال ذات الفترة من السنة الماضية.
وأضافت المندوبية، في مذكرة بخصوص “موجز الظرفية الاقتصادية للفصل الثاني من 2024 وتوقعات الفصل الثالث من 2024”، أن هذا الأداء السلبي يرجع أساسًا إلى آثار الجفاف الشديد على المحاصيل الرئيسية، وجزءًا من مرحلة من التقلبات المتزايدة التي أدت إلى انخفاض إمكانات النمو الزراعي منذ عام 2019، حيث شكلت محاصيل الحبوب والقطاني والزراعات العلفية الأكثر تضررًا فيها.
وذكرت المندوبية أن إنتاجية الفواكه والخضروات تأثرت بنقص هطول الأمطار، مع انخفاضات ملحوظة في مناطق الشرق والحوز وتادلة، فيما سيتم تلبية معظم الطلب الداخلي من العرض الموجه من مناطق سايس والغرب والشمال، متوقعة أن تظل أسعار المحاصيل أقل بشكل عام، على الرغم من تزايد عجز العرض المحلي، بفضل الاعتماد المتزايد على الواردات.
وأبرزت المندوبية أن قطاع تربية الماشية من المنتظر أن يظهر بعض المرونة خلال الفصل الثاني السنة الجارية، مدعومًا بالإجراءات العمومية للتخفيف من آثار الجفاف وتحسن الغطاء النباتي نتيجة هطول الأمطار الربيعية المتأخرة.
أما بخصوص الطلب الداخلي، فأبرزت المندوبية أنه من المرتقب أن يحافظ الطلب الداخلي على دينامية نموه خلال الفصل الثاني من 2024، محققا مساهمة ب 3,9 نقطة في النمو الاقتصادي الوطني، مقارنةً بما يقارب صفر نقطة خلال نفس الفترة من العام الماضي، مضيفة أناستهلاك الأسر سيواصل إظهار ديناميكية قوية، مدعومًا بتعافي جزئي في القدرة الشرائية، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 3,1 بالمائة خلال الفصل الثاني من السنة الجارية.