الكبير بن لكريم
لسنا متشائمين أو متطيرين من حكومة عزيز أخنوش التي دخلت التاريخ من بابه الواسع بالزيادات المهولة في أسعار المواد الاستهلاكية التي لم يعشها المغاربة في عهد أي حكومة أخرى لدرجة أن هذا الوضع ينذر بسنوات القحط والجوع والجفاف ونقص المواد الاستهلاكية وظهور وانتشار الأمراض تذكر المغاربة وتعيدهم لحقبة “عام البون” و”عام إيرني”.
إن قلنا إن المغاربة لن يروا مع هذه الحكومة إلا سنواتها العجاف ولن ينتظروا منها أي خير يعم البلاد والعباد فالمثل المغربي يقول إن الدار الزوينة كتظهر من العتبة، والليلة الفضيلة من العصر”.
حكومة عزيز أخنوش ظهرت مساوئها منذ تنصيبها وتوالت لأن المصائب تأتي تباعا… زيادات صاروخية في أثمنة المحروقات وتوالت واستمرت وهو القطاع الذي يستثمر فيه رئيس الحكومة، وما ترتب عن ذلك من زيادات في جميع المواد الاستهلاكية وزيادات في أثمنة نقل المسافرين ونقل السلع والبضائع.
في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها المغاربة مع هذه الحكومة، بسبب موجة غلاء مفاجئة طلعت علينا حكومة عزيز أخنوش بخبر انخفاض إنتاج الحبوب بنسبة مهولة ما ينذر بارتفاع غير معهود في أثمنة هذه المواد الاستهلاكية بالدرجة الأولى وذات الأولوية خلال الفصلين القادمين الخريف والشتاء.
يقال إن المصائب تأتي تباعا فعلا فبعد الذي عاشه المغاربة مع حكومة عزيز أخنوش الذي صوت على حزبه المغاربة ووعدهم خلال حملته الانتخابية بشعار ……تستاهل ما أحسن… وكان شعارا معكوسا.
مصيبة أخرى حلت بنا تتعلق بالنقص الحاد في مياه الشرب وأن أغلب المدن المغربية ستعرف انقطاعا في هذه المادة الحيوية لساعات طويلة بشكل مستمر كإجراء لترشيد استهلاك الماء…
فلن نشكك إن قلنا إن حكومة السيد عزيز أخنوش ستعيدنا لسنوات عام البون… عام ايرني” السنة التي عرف فيها المغاربة قحطا وجفافا اضطروا معه إلى أكل الأعشاب والنباتات البرية وفطنوا إلى نوع من الأعشاب تمكنوا بواسطته من صنع خبز يحافظون به على بقائهم على قيد الحياة وبوادر ذلك بدأت تظهر مع هذه الحكومة التي يقودها زعيم حزب الحمامة عزيز أخنوش.
بدأت حكومة السيد عزيز بالزيادات الصاروخية التي تجاوزت مائة في المائة في بعض المواد الاستهلاكية، وتلاها النقص الحاد في مادة الماء الصالح للشرب، والانخفاض المهول لإنتاج الحبوب، وعجز الأسر المغربية مع هذه الحكومة ولأول مرة عن اقتناء أضحية عيد الأضحى بسبب أثمنتها المهولة التي عرفت ارتفاعا خطيرا.
رواد مواقع التواصل الاجتماعي عزوا هذه الظروف التي يعيشها المغاربة إلى وقوف حكومة عزيز أخنوش وراءها وفسروا ذلك بأنه هددهم بـ”نعاود ليكم الترابي”.
لينقلب شعاره الانتخابي من “تستاهل ما أحسن” إلى النكوص والتقهقر بوضعية المغاربة الاجتماعية والاقتصادية إلى مستويات دنيا وأصبحوا بالكاد يتمكنون من توفير الخبز لأبنائهم.