قالت المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن السيدة أمينة بنخضراء أن موضوع الطاقة بكل الاشكالات العالقة به والظرفية الاقتصادية العالمية الصعبة وعلاقة أزمة الطاقة بذلك له راهنيته ويتصدر اهتمام كل دول العالم بدون استثناء ، مشددة على أنه و أمام هذا الواقع الصعب ، ينبغي على كل دول العالم أن تنهج سياسة طاقية ملائمة كفيلة بإيجاد الحلول لكل التحديات المطروحة . ورأت أن الطاقة لها تأثير واضح على قطاعات حيوية متعددة ، منها القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية كقطاع الفلاحة والأمن الغذائي ،والاستقرار الاجتماعي والسياسي ، معتبرة في ذات الوقت أن الوضع الراهن في ظل الأزمة الطاقية يحمل بين طياته أمورا ايجابية تتمثل في دفع مختلف دول العالم الى إبداع الحلول وسن سياسات مبتكرة لمواجهة التحديات التي تطرحها أزمة الطاقة وارتفاع أسعار الطاقة وتوفير طاقات نظيفة بديلة . وأكدت أن المغرب ، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ليس فقط نهج خطوات مهمة لتحقيق “السيادة الطاقية” بل إنه سرع من وتيرة تنزيل مخططاته في مواجهة تحديات الطاقة والتغير المناخي والسعي لضمان تنمية مستدامة . واعتبرت السيدة بنخضراء أنه على دول أفريقيا أن تتعاون وتتضامن وتستغل المؤهلات الطبيعية والبشرية وتسير على خطى المغرب الذي انطلق في تنزيل سياسته لتحقيق الانتقال الطاقي منذ سنة 2009 ، مضيفة أن التدبير الرشيد للموارد الطاقية يشكل العمود الفقري للتطور الاقتصادي والاجتماعي . و رأى الخبير الدولي البريطاني هومايون موغال أن على العالم أن يتكيف في أقرب الآجال مع الأزمة الطاقية وما تطرحه من إشكالات ، وأن تتعاون الدول مع بعضها البعض لأن تداعيات الأزمة الطاقية سيتضرر منها الكل بدون استثناء ، مضيفا أن دول العالم لها من الإمكانات لتحقيق توازن طاقي شريطة التعاون والتآزر . وأعرب السيد موغال عن تفاؤله بأن العالم سيتجاوز الأزمة الراهنة والتي من غير المستبعد أن تزداد حاليا حدة إن لم يبادر العالم بأسره ،متضامنا، لتخطي الحواجز ، التي سيكون فيها الكل خاسرا ، إن تمادت الأزمة ووقع تهاون في مواجهتها . وفي السياق ذاته ، اعتبر الخبير التونسي ووزير الاقتصاد والمالية سابقا السيد حكيم بنحمودة أن تجاوز المرحلة الراهنة وتخبط الكثير من الدول في أزمة الطاقية وتداعيات الحرب بأوكرانيا يحتاج الى توجه طاقي عالمي وإقليمي ووطني يراهن على المستقبل ، و يحتم وضع سياسة طاقية طموحة والبحث عن بدائل واقعية وشجاعة في إطلاق سياسة طاقية تعيد التفاؤل . وأضاف أنه يجب التفكير في حلول عاجلة للحد من التأثيرات السلبية لأزمة الطاقة الراهنة التي لها وقع على جوانب عديدة من حياة البشر ،معتبرا أنه يجب هيكلة نظام الطاقة العالمي ووضع مقاربات لا تعترف بالحدود الضيقة بل تتخطاها . ولم يستبعد الخبير التونسي أن تفرز الأزمة الطاقية الحالية واقعا جديدا وتساهم في بروز أقطاب دولية جديدة ، كما من غير المستبعد أن تنمحي أقطاب كائنة حاليا ، وهذا لا يمنع من أن تسعى دول أفريقيا على وجه التحديد الى تحقيق “السيادة الطاقية ” و توفير الشروط الموضوعية للانتقال الطاقي . وافتتحت الأحد ما قبل الماضي فعاليات الدورة الخريفية لموسم أصيلة الثقافي الدولي الثالث والأربعين والدورة 36 من جامعة المعتمد بن عباد المفتوحة