أوقف حراس السواحل التابعون للبحرية الجزائرية 14 مهاجرا بينهم إبراهيم لعلامي، أحد نشطاء الحراك، بينما كانوا يحاولون الوصول الى اسبانيا على الضفة الأخرى للبحر المتوسط، بحسب ما أفادت الرابطة الجزائرية لحقوق الانسان.
وكانت وسائل اعلام محلية تحدثت عن توقيف 14 من “الحراقة”، وهي التسمية الجزائرية للمهاجرين غير القانونيين، بينهم “ناشط سياسي”، ليلة الأحد الاثنين في عرض البحر بوهران غرب البلاد.
وكان ابراهيم شمس الدين لعلامي الخياط الشاب خرج بمفرده في برج بوعريريج (شمال شرق) في 13 فبراير 2019 حاملا لافتة كبيرة ضد ترشح الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وبعد تسعة أيام بدأت تظاهرات الحراك السلمي غير المسبوق في الجزائر والتي أدت إلى استقالة بوتفليقة في أبريل 2019.
ومذاك تمت محاكمة وحبس لعلامي عدة مرات، فحكم عليه بالسجن عامين في فبراير قبل ان يستفيد من عفو رئاسي مع عشرات الموقوفين.
ويعاقب القانون الجزائري محاولة مغادرة البلاد بصفة غير شرعية بالسجن ستة أشهر. لكن ذلك لم يخفف من الظاهرة بل على العكس.
وذكر نائب رئيس الرابطة سعيد صالحي في تصريح لوكالة فرنس برس أن حالة لعلامي “تلخص مأساة الشباب الجزائري. فبعد الأمل الذي خلقه الحراك ها هم يفقدونه مجددا لدرجة يحاولون الحرقة مخاطرين بحياتهم”.
ويقبع 300 من سجناء الرأي خلف القضبان في الجزائر بسبب نشاطهم في الحراك أو الدفاع عن الحريات الفردية، بحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين