شهدت أزمور في حدود الساعة الخامسة،من مساء أمس الخميس،حالة اضطراب اجتماعي غير معهود،بسبب تساقط تلميذات إعدادية – ثانوية بكري بأزمور،وإصابتهن بهيستيريا وحالات صرع،أفقدتهن الوعي،وخلف الحدث خوفا وهلعا كبيرين في صفوف المدرسين وتلاميذ وآباء وأولياء التلاميذ بمدينة أزمور
وانشغلت المدينة بأكملها في أحاديثها عن هذه الواقعة الهجينة والغريبة، والتي تركت آثارا سلبية في نفوسهم وذلك بسبب سقوط 27 تلميذة بإعدادية بكري بازمور ودخولهن في نوبات الصرع،بشكل هستيري وكأنهن تحت ثأثير المخدرات، بحيث تم نقل 15 حالة من لدن أمهاتهن وذلك قبل وصول المسؤولين إلى عين المكان، في حين تم نقل 12 حالة عبر سيارات الإسعاف إلى المستشفى المحلي بأزمور
وكانت الهيأة المغربية لحماية المواطنة والمال العام،حسب بلاغ الذي يحمل رقم 52 توصلت النهار المغربية بنسخة منه،سباقة في التنبيه،لخطورة ما يباع أمام المدارس،وحملت المسؤولية الكاملة لواقعة إعدادية وثانوية بكري،إلى أباء وأولياء التلاميذ،والمجتمع المدني المحلي بأزمور،والمصالح الأمنية بالمدينة،مستغربة تجاهل وعدم أخد بلاغات الهيأة السابقة في الموضوع بمحمل الجد،في موضوع حماية المؤسسات التعليمية بأزمور.
وطالبت الهيأة بإنشاء لجنة اليقظة للعمل بجانب الجهات المعنية والمسؤولين لكشف حقيقة هذه الواقعة،إلى حين تمكنها من نتائج الفحوصات والتحاليل الطبية التي ستجرى على صحة المصابين،بعدما تحدتث الساكنة والتلاميذ عن تناول المخدرات في انتظار نتائج الفحوصات والتحاليل الطبية التي سوف تجرى على هذه الحالات من طرف المصالح المختصة.
كما طالبت من جانبها الهيأة المغربية لحماية المال العام والمواطنة،بإجراء فحوصات طبية مستعجلة والكشف عن الأسباب
التي أدخلت تلميذات هذه المؤسسة التعليمية،في حالة نوبات هيستيريا وصرع.
وعزت الهيأة المغربية لحماية المواطنة والمال العام،أسباب هذه الواقعة الغريبة حسب المسؤولين الذي التقتهم،إلى ظروف مجهولة، وقيل إن الأمر يعود إلى إصابتهن بمس من الجن،مستبعدة ذلك،لبعده عن العقل والمنطق،متسائلة عن صحة هذه الإدعاءات التي لا يقبلها المنطق.
وطرحت الهيأة الوطنية لحماية المواطنة والمال العام،تساؤلاتها حول مدى حماية المؤسسات التعليمية ومحيطها، من خطر محدق يتعلق الأمر بتجار ومروجي المخدرات بكل أنواعها.. (معجون الشيرا وحبوب الهلوسة)، وحذرت من الوقوع في المحضور، داعية الجميع إلى التجند لمحاربة مثل واقعة مؤسسة بكري بأزمور الهجينة والغريبة، حتى لا تتكرر نفس المأساة التي عرفتها بعض المؤسسات التعليمية على الصعيد الوطني، حين تم استغلال الطلاب والطالبات في بيع وشراء والتعاطي للمخدرات.
وقالت الهيأة أنه إذا كان الأمر يعود إلى بعض العوامل والمشاكل النفسية والاجتماعية، التي نتجت عليها 27 حالة، أثرت في مجموعة من الفتيات في أقسام مختلفة داخل أحسن مؤسسة تعليمية على المستوى الإقليمي،وأضافت “هنا يلزم تدخل جميع المؤسسات المسؤولة لحماية المؤسسات التعليمية ببلدنا، وعلينا جميعا أن نتحمل المسؤولية في الموضوع والكل من مكانه وحسب اختصاصه ، كما التمس من عامل عمالة الجديدة بالتدخل العاجل بكونه يمثل السلطة الوصية، وذلك لدى مندوب وزارة الصحة العمومية بالجديدة، لأجل عرض الطلاب والطالبات على أطباء وأطر مختصين في مجال علم النفس، وكذلك عرض الحالات المذكورة على الطبيب الشرعي، واخضاعهم إلى فحوصات وتحاليل طبية، وتقديم لهن الخدمات الصحية المجانية وذلك من خلال قافلة طبية متنقلة إلى مدينة أزمور”.
وطالبت الهيأة المغربية لحماية المواطنة والمال العام،ب فتح تحقيق شامل من طرف جميع الجهات والأجهزة المسؤولة وتحث إشراف النيابة العامة،مع إحالة جميع المصابين على الطبيب الشرعي، وإجراء عليهن فحوصات وتحاليل طبية.
وطرحت الهيأة مطلب تعد سباقة له ويتعلق بتنظيم قافلة طبية لأطباء الأمراض النفسية والعصبية، وأن تكون وطنية لفائدة الطلاب والطالبات بالمدارس العمومية والاعداديات.
وشددت الهيأة على مطلب محاربة الباعة المتجولين من أمام وبجانب المؤسسات التعليمية ببلادنا، لتحصينها من المخاطر المحدقة بها،مع إنشاء لجنة اليقظة للعمل بجانب الجهات المعنية والمسؤولة لكشف حقيقة هذه الواقعة،إلى حين التمكن من نتائج الفحوصات والتحاليل الطبية على المصابين.