اختارت وزارة التجهيز و النقل واللوجيستيك و الماء إطلاق اسم “أمطار AMTAR” على الحاسوب العملاق الذي إقتنته المديرية العامة للأرصاد الجوية، وستشرع في تشغيله النهائي الأسبوع المقبل بعد عمليات اختبار ونقل للتطبيقات والمعطيات الرصدية امتدت منذ شهر أبريل الماضي.
ويشتغل الحاسوب حسب عبد القادر اعمارة بقوة حاسوبية تصل إلى مليون مليار عملية في الثانية، أسرع بأكثر من 100 مرة من الحاسوب الحالي، كما يتوفر على ذاكرة مركزية بحجم 384 جيجابايت ووحدات تخزين بحجم 520 تيرابايت، مما يجعل منه أقوى حاسوب عملاق على مستوى مراكز الأرصاد الجوية الأفريقية.
وستسمح هذه القوة الحاسوبية من تحسين الدقة المجالية للنماذج العددية للتوقعات الرصدية لتصل إلى 1.5 كيلومتر مما سيمكن المديرية العامة للأرصاد الجوية تدريجيا من إصدار إنذارات أتوماتيكية بالظواهر الرصدية القصوى كالأمطار الغزيرة، العواصف الرعدية العنيفة أو موجات الحرارة أو البرد على مستوى الجماعة بدل الإقليم كما هو عليه الحال الآن.
كما سيتيح ولأول مرة، تشغيل نماذج جديدة لإنتاج “تنبؤات مجموعاتية أو تنبؤات احتمالية” و وضع عدة سيناريوهات مع معدل احتمال وقوعها وكذلك أوجه عدم اليقين أو الاختلافات.
كما سيمكن هذا الحاسوب من تشغيل نماذج مناخية عالية الدقة لدراسة التغيرات المناخية ببلادنا و تقديم معلومات أدق حول أثارها على مختلف الأنشطة الاقتصادية و الاجتماعية، حسب ما أشار وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك.