كشفت مصادر إعلامية غانية أن وزير الخارجية الجزائري تلقى صفعة دبلوماسية خلال لقائه مع نظيره الغاني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، وذلك بعدما رفض هذا الأخير التراجع عن قرار غانا سحب اعترافها بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”.
ووفقًا لنفس المصادر، فقد أعرب وزير الخارجية الغاني بشكل دبلوماسي وواضح عن تمسك بلاده بقرارها السيادي، ودعمها لحل واقعي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، التي تحظى بدعم واسع على المستوى الدولي.
وتُعد هذه الخطوة موقفًا سياسيًا لافتًا من غانا، يعكس التوجه الإيجابي الذي بدأت تسلكه عدد من الدول الإفريقية تجاه قضية الصحراء المغربية، خاصة في ظل التقدم الدبلوماسي الذي تحرزه الرباط على الصعيد القاري والدولي.
وكانت غانا قد أعلنت سنة 2022 عن سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية، معتبرة أن هذا القرار يأتي في إطار دعم جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي دائم ومتوافق عليه للنزاع المفتعل.
هذا الرفض الغاني يُعد بمثابة انتكاسة جديدة للديبلوماسية الجزائرية، التي تبذل جهودًا متواصلة للدفاع عن أطروحة الانفصال، رغم التراجع المتواصل في عدد الدول الداعمة لهذا الكيان غير المعترف به أمميًا.