دعت منظمة العفو الدولية الخميس الى التحقيق في ظروف وفاة متظاهر شاب في وسط البلاد الأسبوع الماضي وإصابة آخر بجروح بالغة، من جراء قنابل الغاز المسيل للدموع بحسب عائلتيهما.
تظاهر الخميس بعض سكان سبيطلة (وسط غرب) وأقرباء هيكل الراشدي (21 عاما) الذي توفي متأثرا بجروحه الاثنين، أمام مقر البلدية للمطالبة بالعدالة لكن أيضا ببذل جهود لتطوير هذه المنطقة المهمشة كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وقعت الحوادث في 18 يناير خلال ليلة شهدت صدامات بين شبان كانوا يرشقون الحجارة والشرطة التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع كما حصل في عدة مدن أخرى في البلاد حيث خرجت تظاهرات عنيفة في منتصف يناير.
وبحسب أقرباء تحدثوا الى منظمة العفو الدولية، فان هيكل الراشدي الذي كان أصيب برأسه قال قبل وفاته إنه أصيب بقنبلة للغاز المسيل للدموع أطلقها شرطي في اتجاهه.
وأصيب أيمن محمودي (21 عاما) أيضا بجروح في وجهه في 18 يناير بعدما أصيب بقنبلة غاز مسيل للدموع من مسافة قريبة بحسب أقوال والده التي جمعتها منظمة العفو الدولية. وقالت المنظمة إنه أصيب تحت عينه اليمنى وخضع لعملية في وجهه وما زال في المستشفى.
وطالبت منظمة العفو الدولية بتحقيق يشمل “الاستماع الى شهود، وفحوصات طبية مستقلة وأن يحال المسؤولون عن وفاته الى القضاء”.
وقالت نائبة مديرة منظمة العفو الدولية في المنطقة آمنة القلالي “إفلات الشرطة من العقاب هو مشكلة قديمة العهد في تونس” مضيفة “من أجل وقف دوامة العنف، يجب أن يضمن القضاء أن تتم محاسبة الشرطة” مذكرة بان إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع في اتجاه أشخاص يخالف المعايير الدولية للاستخدام المشروع للقوة.
ووقعت حوادث جديدة في سبيطلة الثلاثاء على هامش مراسم التشييع، ثم بعد ظهر الاربعاء بين عشرات الشبان والشرطة بحسب مراسل وكالة فرانس برس في المكان الذي أوضح أن الجيش كان منتشرا في مختلف أنحاء المدينة.
أ ف ب