استفاقت مدينة فاس، في الساعات الأولى من صباح الجمعة، على وقع فاجعة مؤلمة، إثر انهيار مبنى سكني بحي الحسني في مقاطعة المرينيين، ما أسفر عن سقوط ضحايا بين قتلى ومصابين.
ووفق المعطيات المتوفرة حتى الآن، فقد ارتفع عدد الوفيات إلى ثمانية أشخاص، فيما نُقل سبعة آخرون إلى المستشفى بعد إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة.
العمارة المنهارة، التي تتكون من أربعة طوابق، كانت حسب مصادر محلية معروفة بكونها آيلة للسقوط منذ مدة، ورغم ذلك لم تُسجَّل أي خطوة فعلية لإخلائها أو صيانتها، وهو ما يثير تساؤلات حول مسؤولية السلطات المحلية وتدبيرها لخطر المباني المهددة بالانهيار.
فرق الوقاية المدنية تدخلت على الفور، حيث واصلت عمليات البحث والإنقاذ وسط الأنقاض لساعات طويلة، في محاولة للعثور على ناجين أو انتشال جثث الضحايا.
الحادث أعاد إلى الواجهة الإشكال المزمن للمباني الآيلة للسقوط في عدد من المدن المغربية، والتهديد اليومي الذي يشكّله الإهمال والتراخي في مراقبة السلامة الهيكلية للبنايات القديمة على أرواح السكان.