حكمت محكمة الاستئناف بطنجة أمس الخميس، وهي تنظر في الملف رقم 725.19 ,والمتهم فيه مواطن اسباني” فيليكس راموس” من مواليد 1980 وبتهم الاتجار بالبشر وذلك عن طريق استدراج قاصر يقل عمره 18 سنة ونقله وتنقيله وإيوائه واستقباله عن طريق استغلال حالة الضعف والحاجة والهشاشة وإعطاء مبالغ مالية بغرض استغلاله جنسيا والتغرير بقاصر.
وذك ب 8 سنوات حبسا نافدا وتعويض لفائدة جمعية حقوق الإنسان درهم وقد حضر المتهم في حالة اعتقال مؤازرا من قبل محاميين من هيأتي الرباط وطنجة, ليلتمس دفاع الضحية من المحكمة إخلاء القاعة لتستجيب المحكمة في جلسة مغلقة،وقد حضرت مترجمة باللغة الاسبانية لغة المتهم, ليستمر النقاش والمرافعات والبحث لمدة قرابة ساعتين ونصف في القاعة رقم 3 بالغرفة الجنائية الأولى في طنجة.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يونيو 2019 حينما قدم الضحية ( بودحايح) بشكاية أنه تعرض لهتك عرضه من قبل شخصين من جنسية اسبانية عندما كان سنه لا يتجاوز 15 سنة. وكان أحد نزلاء جمعية الأطفال بحي البساتين بطنجة, وأن المتهم الاسباني كان يزوره في الجمعية ويأخذه في خرجات قصد تلقينه التصوير الفوتوغرافية,وكان يمارس معه الجنس السطحي بمحض إرادته لكونه شاذ جنسيا مقابل 50 أورو كما أكد أنه وعده بترحيه إلى اسبانيا.
وعلى خلفية هذا حررت النيابة العامة مذكرة بحث في حق المتهم الاسباني الذي تم اعتقاله وحجز هاتفه ,وجدت فيه مجموعة الصور تخص المشتكي والمتهم. وحسب تصريح الجمعية التي كان نزيلا بها منذ سن 13و14 , وكان يدرس بها ويبيت فيها ليغادرها أن بلغ سن 18 سنة لتنقطع صلته بالجمعية, فان النزيل لم يكن سلوكه سويا وعرف عنه الكذب والسرقة ولم يستجب لما يبذل معه من مجهود للتربية والإصلاح.
وبالنسبة للمتهم فالجمعية تعرفت عليه أثناء استدعائه لتغطية الحفل السنوي الذي تقدمه الجمعية لتغطية مصارفها الخيرية وتكررت زيارته لها. ولدى الضابطة القضائية صرح المشتكي بأن صحافية اسبانية اتصلت به وسلمته مبلغا ماليا قدره 800 درهم, وطلبت منه تقديم شكاية ضد المتهمين لهتك عرضه. وفي مرة ثانية التقته وسلمت له 50 أورو ووعدته توفير سكن له بالعرائش ومقدارا من المال كل شهر ونفى علمه بتواجد عداوة ما بين الصحافية والمتهم. والسبب دفع الضحية إلى تسجيل شكاية بالمشتكي بهما الوعود الكاذبة بعدم تهجيره إلى الاسبانية وأنه ربط علاقته جنسية متبادلة وأن المتهم الأول لا يتوفر على قضيب ذكري متحول جنسي