جدد المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خلال اجتماعه المنعقد يوم الإثنين برئاسة الكاتب الأول إدريس لشكر، موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكداً على مركزيتها التاريخية والإنسانية في مرجعية الحزب ومواقفه السياسية.
وأوضح بيان صادر عن المكتب السياسي أن الحزب “يواصل دعمه اللامشروط للشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات الإسرائيلية العدوانية”، مشدداً على إدانته لما وصفه بـ”جرائم القتل والتشريد التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي”، والتي أسفرت، وفق البيان، عن “خسائر بشرية جسيمة في صفوف الفلسطينيين”.
ودعا الحزب المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”، مطالباً بإحياء العملية السياسية في إطار حل الدولتين، كما هو متعارف عليه دولياً.
وفي الشأن التنظيمي الداخلي، أعلن المكتب السياسي عن تشكيل لجنة وطنية للانتخابات، تضم في عضويتها ممثلين عن المكتب السياسي، برلمانيي الحزب، الكتاب الجهويين، إضافة إلى مسؤولي منظمتي النساء والشبيبة الاتحاديتين. وتهدف هذه الخطوة، بحسب البيان، إلى “ضمان الإعداد الجيد للاستحقاقات المقبلة على المستويات السياسية والتنظيمية والأدبية”.
وفي سياق متصل، شدد الحزب على دعمه المتواصل للطبقات الشعبية، داعياً مناضليه في القطاعات السوسيو-مهنية إلى “تكثيف التعبئة لإنجاح تظاهرات فاتح ماي، على المستويين المركزي والجهوي”، وذلك “دفاعاً عن حقوق الشغيلة المغربية في ظل السياسات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة”.
كما أكد المكتب السياسي على أهمية تعزيز الدينامية التنظيمية، مشيراً إلى اعتزامه تكثيف الجهود لاستكمال عقد المؤتمرات الإقليمية المتبقية في مختلف جهات المملكة، بهدف “تهيئة الشروط المثلى لخوض الاستحقاقات السياسية المقبلة”.