أكد مؤرخ المملكة المغربية السيد عبد الحق المريني، اليوم السبت بالدار البيضاء، أن تشجيع الإبداع وتثمينه يعد ذا أهمية كبيرة، باعتبار الإبداع أغلى ثروة تمتلكها الأمم.
وأوضح المريني، في كلمة له بمناسبة تكريمه خلال لقاء نظمته مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، ومؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث، ومؤسسة عبد الهادي بوطالب للثقافة والعلم والتنوير الفكري، أن الإبداع يساهم بشكل كبير في إثراء الثقافة، وإغناء التراث التاريخي والأدبي والعلمي للبلاد.
وقال مؤرخ المملكة، إن تكريم والاحتفاء بالشخصيات الفكرية، يعد بادرة طيبة وسنة دأبت مختلف المؤسسات والجمعيات الوطنية على تنظيمها، مبرزا أن “تكريم مختلف المبدعين والمبدعات المغاربة، يعد اعترافا صريحا بجميلهم على الثقافة في بلادنا”.
واعتبر أن هذا التكريم يكون في الحقيقة، تكريما أيضا للفكر والثقافة والحضارة المغربية، مؤكدا أن مثل هذه المبادرات تمثل تشجيعا وحافزا لكافة المفكرين من أجل “تقديم مزيد من إبداعاتهم القيمة في مختلف العلوم والفنون والاستمرار في العطاء”.
وشكل هذا اللقاء، الذي نظم في جلستين، مناسبة لإبراز المسار العلمي والثقافي الحافل للسيد المريني والوظائف المتعددة التي تقلدها، وكذا الخدمات الجليلة التي أسداها للوطن، بالإضافة إلى تسليط الضوء على بعض إصداراته العلمية، ذات الصلة على الخصوص، بقضايا التاريخ والمرأة المغربية.
وأجمع المتدخلون على أن المحتفى به يعد واحدا من أعلام الكتابة التاريخية الوطنية المعاصرة، ويعتبر “رمزا للباحث الرصين والمؤرخ المدقق في التفاصيل وفي الجزئيات، والمثقف الوطني المهووس بالتوثيق للقضايا الخالدة في مسيرتنا التحررية من أجل الكرامة والحرية”.
كما تم خلال هذا اللقاء تقديم هدايا رمزية تذكارية للسيد عبد الحق المريني، من طرف المؤسسات المنظمة لهذا اللقاء، الذي تميز بحضور ثلة من المثقفين والأكاديميين، والباحثين والمؤرخين المغاربة.