دعت الحركة التصحيحية بحزب التجمع الوطني للأحرار، الى عقد مؤتمر استثنائي لانتخاب قيادة جديدة قادرة على رفع سقف التحدي في استحقاقات 2021.
وشددت الحركة في مذكرة لها، على أنه مطلب لا يمكن تأجيله تحت مبرر الجائحة، لأن هذه الأخيرة هي التي تنخر حزب التجمع الوطني للأحرار وستحمله نعشا ملفوفا إلى لحده النهائي.
وأعلنت الحركة تصحيحية، أنه في حالة سياسة صم الآذان سنتخذ مستقبلا مواقف تصعيدية ستفاجئ الجميع وتحدث زلزالا داخل بيت حزب التجمع الوطني للأحرار.
و دعت الحركة التصحيحية بحزب التجمع الوطني للأحرار، حكماء ومؤسسي حزب التجمع الوطني للأحرار إلى التدخل بشكل عاجل لإيجاد مخرج للأزمة التي يعرفها حزبهم، والتي تكاد أن تعصف بتاريخ هذا الحزب ونضالات رجاله ونسائه.
ووجهت الحركة في مذكرة قوية، نداء إلى أعضاء المجلس الوطني المنعقد يوم 03 أكتوبر 2020 أن يستحضروا وهم يجتمعون عبر تقنية “زووم” نظرا للظرفية الاستثنائية التي تعرفها بلادنا تاريخ هذا الحزب والمحطات المقبلة التي تنتظرهم في استحقاقات 2021، وأن يستغلوا ولادة الحركة التصحيحة لتصحيح مسار الحزب قبل فوات الأوان، وأن يسمحوا لنا أعضاء وعضوات أن نتقدم بين أيديهم بسؤال محوري هل التجمع الوطني للأحرار بخير؟ بناء على كل هذه الملاحظات المقدمة من خلال هذه المذكرة التفصيلية.
ودعت الحركة، مناضلي ومناضلات حزب التجمع الوطني للأحرار إلى الانخراط في الحركة التصحيحية للرفع من أداء الحزب وتغيير هياكله وجعله رقما صعبا في المعادلة السياسية في المغرب، و الى فتح حوار ونقاش داخلي بين كافة المناضلين داخل حزب التجمع الوطني للأحرار للمساهمة في تقوية مؤسسات الحزب وإخراجه من التوصيف المرتبط به كحزب تابع للزعيم.
و استعرضت المذكرة ما أسمته، المحطات الغير المشرقة من تاريخ حزب مشرق أراد له الرئيس الحالي أن يصبح حزبا لعزيز أخنوش وليس حزبا للتجمع الوطني للأحرار ولمناضلي ومناضلات الحزب، ندعوا كحركة تصحيحية كافة أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار ومناضلي ومناضلات هذا الحزب والمتعاطفين معه، إلى استحضار تاريخ هذا الحزب ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
واكدت الحركة، إننا اليوم كحركة تصحيحية نابعة من عمق التجمع الوطني للأحرار ومنبثقة من المبادئ الحزبية وأعراف الديمقراطية خصوصا وقد جارتها مبادرة أخرى من حزب أغلبي يفوق عدد أعضائه البرلمانيين ثلاث أرباع مقاعدنا، واستجاب قادته ومجلسه الوطني فورا للنداء وأعطى بذلك صورة واضحة لقوة ديمقراطيته الداخلية، وهو الحزب الذي حين كان منهمكا في تأسيس ذاته كان التجمع الوطني للأحرار يحتكم لصناديق الاقتراع بمبادرات تصحيحية خلق بها آنذاك الحدث السياسي في وقت كان التشبث بالكرسي سمة بارزة من شخصيات لها شرعية تاريخية ومكانة كبيرة داخل التجمع الوطني للأحرار، لذا جاءت هذه الحركة لتشخص واقع حقيقي لحزبنا جميعا، وتقديم جرد لكل الاختلالات والأخطاء التي ارتكبها رئيس الحزب والمؤسسات التابعة له، وتدق ناقوس الخطر حول مآل ومستقبل حزب التجمع الوطني للأحرار، لذا تقدمنا بهذه المذكرة التفصيلية لسد الأفواه التي تصرح بأن الحركة التصحيحية تشخصن الصراع وتستهدف الرئيس.
وأضافت في توصيات المذكرة. انه اليوم ونحن نطرح هذه المذكرة للنقاش العمومي نريد إجابات شافية وكافية على ما ورد في هذه المذكرة بشكل مفصل ودقيق، ونتمنى أن تكون أرضية للنقاش داخل حزب التجمع الوطني للأحرار وأن تأسس لمرحلة جديدة تقطع مع ما عاشه الحزب منذ سنة 2016 إلى اليوم من تراجعات وانتكاسات على جميع الأصعدة.