انطلقت اليوم الإثنين في العاصمة القطرية الدوحة، فعاليات الاجتماع السنوي الخمسين للمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (الأيسكو)، الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام. يهدف الاجتماع إلى تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه الأسواق المالية في العصر الحديث، بما في ذلك الرقمنة، الأمن السيبراني، واستدامة الأسواق.
ويجمع الحدث نخبة من صناع القرار، وممثلي الهيئات التنظيمية العالمية، والخبراء في الأسواق المالية، الذين سيتبادلون الخبرات ويبحثون سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات الحالية. ومن بين المواضيع الرئيسية التي سيتم مناقشتها: كيفية التعامل مع التحولات الرقمية في الأسواق، وأهمية تعزيز الأمن السيبراني، بالإضافة إلى ضرورة تطوير استراتيجيات لضمان استدامة هذه الأسواق.
وفي تصريح له، أكد طامي بن أحمد البنعلي، الرئيس التنفيذي لهيئة قطر للأسواق المالية، أن هذا الاجتماع يُعد محطة مهمة في مسار التعاون بين هيئات الرقابة المالية على مستوى العالم، مضيفًا أن الاجتماع يمثل فرصة استراتيجية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بما يسهم في نمو الأسواق المالية عالميًا.
وتضمن اليوم الأول من فعاليات الاجتماع اجتماعات مغلقة للجان التابعة للأيسكو، حيث تم تبادل الآراء حول مواضيع محورية تتعلق بكفاءة الأسواق وحماية المستثمرين، بالإضافة إلى مناقشة آليات تطوير البنية التحتية للأسواق المالية وزيادة مستويات الشفافية والإفصاح. كما تم التطرق إلى قضايا تكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية، بالإضافة إلى الاستدامة في القطاع المالي.
واشتملت اجتماعات اللجان المغلقة على العديد من اللجان المتخصصة، مثل اللجنة الاستشارية للأعضاء المنتسبين، اللجنة الإقليمية لآسيا والمحيط الهادئ، اللجنة الإقليمية لأفريقيا والشرق الأوسط، اللجنة الإقليمية للبلدان الأمريكية، اللجنة الإقليمية الأوروبية، ولجنة النمو والأسواق الناشئة.
تُعد منظمة الأيسكو إحدى أهم المنظمات العالمية التي تهتم بتنظيم أسواق المال وتعزيز التعاون بين هيئات الرقابة المالية حول العالم، وهي تضم أكثر من 130 هيئة رقابية من مختلف دول العالم، تسعى إلى تعزيز الشفافية وحماية المستثمرين وضمان استقرار الأسواق المالية الدولية.