صدت الشرطة المغربية الأحد مئات الأشخاص الذين كانوا يحاولون الوصول إلى مدينة سبتة المحتلة، بعد انتشار منشورات تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي تشجع الناس على محاولة العبور.
وحسب معاينات ميدانية فقد توجه مئات الأشخاص، الأحد، بينهم مغاربة ومهاجرون من إفريقيا جنوب الصحراء وجزائريون، إضافة إلى بعض القصر، نحو الفنيدق قبل أن تعيدهم الشرطة المغربية.
ووقعت محاولة عبور جماعية أخرى في وقت سابق الأحد وأحبطتها الشرطة المغربية أيضا.
وعززت قوات الأمن انتشارها في محيط الفنيدق خلال نهاية الأسبوع عقب دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لمحاولة العبور إلى سبتة الأحد.
وكانت السلطات الأمنية في منطقتي طنجة-تطوان أعلنت، في وقت سابق، عن توقيف 60 شخصًا يشتبه في تورطهم في فبركة ونشر أخبار زائفة على شبكات التواصل الاجتماعي، وجاءت هذه العمليات بعد تصاعد نشاطات تحرض على تنظيم عمليات جماعية للهجرة غير المشروعة، والتي أثارت قلقًا كبيرًا في الأوساط الأمنية والاجتماعية.
العمليات الأمنية التي أدت إلى توقيف المشتبه بهم شاركت فيها كل من مصالح الأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، حيث تم تنفيذ مجموعة من التحريات الدقيقة التي استهدفت شبكات التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت منشورات تحرض على الهجرة بشكل غير قانوني، وتروج لمعلومات مضللة حول تسهيلات مزعومة لتهريب الأفراد.
وبحسب مصادر أمنية، فإن الموقوفين كانوا يستغلون المنصات الرقمية لنشر شائعات وأخبار زائفة بهدف جذب الشباب وتحفيزهم على الانخراط في عمليات هجرة غير مشروعة، وتبين من التحقيقات الأولية أن بعض هؤلاء المتورطين كانوا يعملون في إطار شبكات منظمة تستهدف استغلال ظروف البطالة والرغبة في تحسين الأوضاع الاقتصادية، لتضليل الأفراد وإغرائهم بوعود زائفة بالوصول إلى أوروبا.
كما أكدت السلطات أن مثل هذه العمليات الأمنية تهدف إلى حماية الأمن الوطني والتصدي لكل أشكال الجرائم المنظمة التي تهدد استقرار البلاد.
وقالت وزارة الداخلية المغربية إن السلطات منعت في شهر غشت وحده أكثر من 11,300 محاولة للعبور إلى سبتة المحتلة ونحو 3,300 محاولة إلى مليلية المحتلة.