مع انطلاق موسم عصر الزيتون، تتزايد التحذيرات من انتشار الغش في زيت الزيتون، مما دفع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى تكثيف عمليات المراقبة في جهة بني ملال خنيفرة، إحدى أهم المناطق المنتجة لهذه المادة الحيوية في المغرب.
وأعلن المكتب عن تعزيز أنشطة مراقبة المنتجات ذات الأصل النباتي منذ بداية الموسم، مع التركيز على الامتثال لمعايير النظافة ومطابقة الزيوت للمعايير القانونية. تشمل هذه الجهود التحقق من صحة التراخيص الصحية الممنوحة لوحدات الإنتاج والتعبئة، وأخذ عينات من الزيوت المعروضة للبيع لفحص جودتها ومدى مطابقتها للمعايير الوطنية.
إلى جانب ذلك، يُجري مفتشو المكتب فحوصات على طرق استخراج الزيت وظروف التصنيع ونظافة المنشآت المستخدمة، لضمان حماية المستهلك والحفاظ على جودة المنتجات.
وفي هذا السياق، أبدى رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، قلقه من تفاقم ظاهرة الغش في زيت الزيتون. وأكد، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن هذه الظاهرة تشكل خطرًا مباشرًا على صحة المستهلكين، فضلاً عن تأثيرها السلبي على الثقة في المنتجات الوطنية.
وأشار حموني إلى أن العديد من التجار تم ضبطهم خلال السنوات الأخيرة وهم يخلطون زيت الزيتون بزيوت أخرى أو يستخدمون مواد كيميائية لتحسين اللون والطعم، مما يُهدد صحة المواطنين ويُلحق ضررًا بسمعة القطاع. ودعا إلى اتخاذ تدابير صارمة لمكافحة هذه الظاهرة وضمان توفير منتج صحي وآمن للمستهلك.
ويذكر أن هذه التحركات تأتي في ظل تصاعد القلق بين المستهلكين، الذين يعولون على جودة زيت الزيتون كرمز للمنتجات المحلية ذات الجودة العالية.
© 2021 جميع الحقوق محفوضة ل أشطاري24 | Achtari24