أثار لقاء سعد الدين العثماني رئيس الحكومة بقيادات حركة التوحيد والإصلاح، “الإستغراب”، بعدما حدد الاجتماع على إثر عودة الحركة من مشاركتها في مؤتمر “للإخوان المسلمين” بماليزيا بقيادة تركيا وقطر، حيث طرح “اللقاء” مجموعة من الأسئلة عن توقيت الاجتماع مباشرة بعد رجوع الوفد من لقاء عالمي “للإخوان المسلمين”، بعد غياب أي لقاءات رسمية بين رئيس الحكومة والحركة.
وكشفت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أن “اللقاء دراسي وتواصلي لتناول موضوع الشراكة في الإصلاح على ضوء المتغيرات الوطنية والدولية”، فيما يحيل على توصيات وأهداف جديدة تعمل عليها الحركة بناء على توصيات مؤتمر الاخوان المسلمين.
وقدم اللقاء ثلاث أرضيات، همت أولاها المنطلقات الفكرية والأسس المنهجية لنموذج الشراكة من أجل الإصلاح بين الحزب والحركة القائمة على الفصل التنظيمي بين الهيئتين والتمايز في مجالات العمل والاستقلالية في القرار مع التعاون في مجالات العمل المشتركة، والتي تعتبر تجربة متميزة في المنطقة العربية والإسلامية. وهمت الأرضيتان الأخريان قراءة كل من الحزب والحركة للظرفية الوطنية والدولية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا من زاوية اهتمامات كل واحدة من الهيئتين.
وضربت حركة التوحيد والإصلاح، ميثاقها الجديد عرض الحالئط، بالتخلي عن الطابع الدهوي، والرجوع الى ممارسة السياسة، والتخلي عن طرحها بمراجعة علاقتها مع العدالة والتنمية ، والتوحجه الى تعميق الشراكة والتعاون، بعد الحضور في مؤتامر الاخوان المسلمين.
وكانت حركة التوحيد والإصلاح، نشأت في أواسط سبعينيات القرن العشرين، من خلال فعاليات كانت تقيمها جمعيات إسلامية، وتحققت وحدة اندماجية بين الحركة ورابطة المستقبل الإسلامي في 31 غشت 1996.
وكانت حركة التوحيد والإصلاح، صرحت في مؤتمرها الأخير، أن توجهها الجديد بعدم الاشتغال بالسياسة كشأن حزبي نابع من قناعة فكرية واجتهاد في العمل الإسلامي مغاير لما اعتمدته أغلب الحركات الإسلامية الحديثة”.
وكانت مشاركة وفد من جماعة العدل والإحسان وحركة التوحيد والإصلاح في قمة كوالالمبور الإسلامية، المنظمة بماليزيا أثارت انزعاج الرباط.
وشارك في القمة الإسلامية، التي حضرها زعماء كل من قطر وإيران وتركيا، فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان ونائب أمينها العام، وعمر أمكاسو، عضو مجلس الإرشاد، كما مثّل حركة التوحيد والإصلاح، التي تعد الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، كل من عبد الرحيم شيخي، رئيس الحركة ذاتها، وامحمد طلابي.