قررت محكمة الاستئناف بالرباط، يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024، تأجيل جلسة محاكمة النقيب محمد زيان إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة داخل قاعة المحكمة.
وأفادت مصادر مطلعة أن زيان، الذي شغل سابقًا منصب وزير حقوق الإنسان، شعر بآلام حادة على مستوى القلب، مما استدعى تدخل الممرضة والطبيبة المتواجدتين بالمحكمة لفحص حالته الصحية.
في هذا السياق، صرح المحامي علي رضا زيان، ابن النقيب، أن والده البالغ من العمر 82 عامًا تعرض لأزمة صحية تسببت في ارتفاع حاد بضغط الدم، حيث قامت الممرضة بفحصه في بادئ الأمر، قبل أن يتم استدعاء الطبيبة لتقييم وضعه.
وأكد علي رضا أن والده لم يُنقل إلى المستشفى، مشيرًا إلى أن حالته الصحية بدأت تتحسن تدريجيًا، غير أن المخاوف ما زالت قائمة بسبب أمراضه المزمنة وسوء ظروف الاعتقال.
وأعلنت المحكمة عن تأجيل الجلسة إلى تاريخ 22 يناير المقبل لإتاحة الفرصة لحضور أحد الأطراف. من جهتها، صرحت هيئة الدفاع بأنها ستتقدم بطلب الإفراج المؤقت عن النقيب محمد زيان، على أن يتم البت فيه مع نهاية الجلسة المقبلة.
وكانت الغرفة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالرباط قد أصدرت، في يوليو الماضي، حكمًا يقضي بسجن محمد زيان لمدة خمس سنوات نافذة بتهم تتعلق بـ اختلاس أموال عمومية موجهة لحزبه، كما سبق إدانته في قضية أخرى وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات نافذة.
في ظل تدهور حالته الصحية وتقدمه في السن، جددت منظمات حقوقية محلية ودولية مطالبتها بالإفراج عن محمد زيان، مؤكدة أن اعتقاله يفاقم من وضعه الصحي المتردي.
يُذكر أن النقيب محمد زيان يقبع في سجن العرجات 1 منذ قرابة سنتين، وسط متابعة قضائية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الحقوقية والقانونية.