في الوقت الذي يتزايد فيه عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد في المانيا ليتجاوز ألف حالة اليوم الاثنين، ظهرت في الأيام الاخيرة أعراض حمى الشراء على الألماني أو ما يطلق عليه باللغة الالمانية (هامستر كاوفن) في إحالة على حيوان الهامستر الذي يخزن الطعام في فمه
فصور الأرفف شبه الفارغة في بعض المتاجر الكبرى في ألمانيا التي تداولتها الصحف المحلية مؤخرا، كشفت عن خوف الالمان من تفشي وباء كورونا مما دفعهم الى الاقبال على اقتناء المنتجات الغذائية لتخزينها تحسبا لاحتمالات العزل ومنع الخروج من المنزل
وسجل تزايد في اقتناء المواد الغذائية المحفوظة، مثل المعلبات ، والمطهرات ومنادل الحمام. وتحدثت بعض المتاجر عن حدوث نقص أو غياب كلي لبعض المواد لاسيما المطهرات والكمامات الوقائية.
وبحسب معهد “جي إف كيه” لابحاث السوق ،ارتفعت مبيعات الأسماك والفواكه المحفوظة بنسبة 70 في المائة لكل منهما، والمكرونة بنسبة 73 في المائة، والخضروات المحفوظة بنسبة 80 في المائة
وفي سياق متصل، أشارت عدد من المصحات في العاصمة الالمانية الى سرقة المطهرات ، وفق ما ذكرت صحيفة بيلد الالمانية
وقد حذر الخبراء والمسؤولون السياسيون من الهلع، بالنظر الى العدد القليل من حالات العدوى في ألمانيا، فيما أكد رئيس اتحاد الصحفيين الألمان، فرانك أوبيرآل على أن “ما يحتاجه الناس الآن هو التوعية والمشورة والتوجيه”
وحسب آخر معطيات معهد “روبرت كوخ” المكل ف بتتبع الأمراض والوقاية منها، ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 1112 حالة ، أغلب الحالات سجلت في ولاية شمال الراين-فيستفاليا، بواقع 484 حالة
وأعلنت السلطات الصحية المحلية اليوم عن تسجيل أول حالتي وفاة بسبب الفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وفق ما
وذكرت السلطات في مدينة إيسن بولاية شمال الراين فيستفاليا (غرب) أن الأمر يتعلق بوفاة سيدة (89 عاما) ثبتت إصابتها بالفيروس يوم الثلاثاء الماضي الى جانب حالة وفاة ثانية في مدينة هاينسبرغ القريبة من هولندا والتي باتت منذ أسابيع إحدى البؤر الرئيسية لتفشي الفيروس في ألمانيا. وبذلك ترتفع حالات الوفاة بفيروس كورونا لمواطنين ألمان إلى ثلاثة، بعد الاعلان عن وفاة سائح ألماني بمصر جراء إصابته بالفيروس
ودعا وزير الصحة الألماني ينز شبان اليوم الاثنين كافة المواطنين إلى المساهمة في الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد
وقال شبان إن الهدف يتعين أن يكون “إبطاء النشاط… يتعين علينا إبطاء التفشي حتى يمكن لنظامنا الصحي الاستمرار… نحتاج في ذلك إلى المجتمع بأكمله وإلى كل مواطن ومواطنة”