تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حملة مقاطعة واسعة ضد السردين تحت وسم “خليوه اخناز”، وذلك احتجاجًا على الارتفاع الكبير في أسعاره خلال الأيام الأخيرة.
وانتشرت دعوات المقاطعة بشكل لافت على فيسبوك، حيث عبر عدد كبير من النشطاء عن استيائهم من الأسعار التي وصفوها بـ”غير المعقولة”، مطالبين بمقاطعة شراء السردين للضغط على التجار والوسطاء من أجل خفض الأسعار.
ارتفاع غير مسبوق في الأسعار
شهدت أسعار السردين قفزة غير مسبوقة في مختلف الأسواق المغربية، حيث تجاوز سعره في بعض المناطق 25 درهمًا للكيلوغرام، بعدما كان يعتبر لوقت طويل من بين الأسماك الأكثر استهلاكًا لثمنه المناسب مقارنةً بباقي الأنواع.
وأرجع بعض التجار هذا الارتفاع إلى عوامل متعلقة بـ التغيرات المناخية وندرة الصيد في بعض المناطق، إضافة إلى تكاليف النقل والتوزيع، بينما يرى المواطنون أن المضاربة والاحتكار هما السببان الرئيسيان في الغلاء.
المقاطعة كوسيلة ضغط
ليست هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها المغاربة إلى سلاح المقاطعة احتجاجًا على ارتفاع الأسعار، فقد نجحت حملات سابقة في التأثير على بعض الأسواق، كما حدث مع منتجات الحليب والمياه المعدنية في 2018.
ويراهن منظمو حملة “خليوه اخناز” على أن يؤدي الامتناع عن شراء السردين إلى إجبار البائعين على مراجعة الأسعار، خاصة إذا استمرت الحملة لعدة أيام.
ردود فعل متباينة
فيما حظيت الحملة بتأييد واسع على منصات التواصل، هناك من يرى أن المقاطعة ليست الحل الأمثل، مشيرين إلى ضرورة معالجة الأسباب الحقيقية التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مثل التنظيم الصارم لقطاع الصيد ومحاربة الاحتكار والتدخل الحكومي لضبط الأسواق.
ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح حملة “خليوه اخناز” في خفض أسعار السردين، أم أن الأسواق ستواصل تجاهل مطالب المستهلكين؟