أعلن عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية لحقوق الإنسان، عن توبته من التضامن مع النقيب محمد زيان بعد أن اكتشف مغالطاته وتدليسه، وجاء في مقال تحت عنوان “زيان ينثر الثلج الأسود فوق مدينة الحقيقة”، نشره على صفحته بفيسبوك، أنه بعد أن اطلع على المعطيات، التي تتعلق بملف الفنانة غاية الفيصل وانكشفت أمامه الحقائق لم يعد قادرا على الاستمرار في مسيرة دعمه.
وقال تشيكيطو “ارتأيت أن أنشر هذه التدوينة، باعتباري شاهد على حقائق، كذب في شأنها زيان، إذ لا يمكنني كفاعل حقوقي أن أستنكر الظلم الصادر عن الدولة إذا ظلمت وأفضح كذب أو ظلم مسؤول إذا كذب أو ظلم، وأتستر، في نفس الآن، على بهتان أو جور زيان و غيره بحجة أنه دافع عن معتقلي حراك الريف أو بوعشرين أو الريسوني أو الراضي”، وذلك بعد أن استعرض مسار الملف، إذ توصل بصفته الحقوقية بطلب مؤازرة من المشتكية يوم 6 دجنبر الجاري، وفضل أخذ مسافة بين الطرفين، غير أنه بعد اطلاعه على تصريحات وفيديوهات تتضمن هجوما لفظيا، وغير أخلاقي على المشتكية، وتزويرا للحقيقة من قبل زيان وبعض المغرر بهم، كتب المقال التالي إبراء للذمة باعتباره شاهدا على وقائع حقيقية.
وأشار إلى أن زيان “كذب” لما قال إنه لا يعرف هذه المرأة، حيث خسر الاحترام حين زور الحقيقة، موضحا أنه لن يرضى لنفسه أن يسمع زيان ينكر علاقته بالسيدة نجلاء وقد كان شاهدا على تواصلهما، وكلمه مرارا عبر الهاتف بخصوص قضية أمها في الإمارات، وأخبره أنه قد التقى بها مرة أو مرتين، وتنقلت إلى مكتبه رفقة مساعدتها وتحدثا بخصوص الخطوات التي سيقوم بها كمنظمة حقوقية أثنى على مسارها وجرأتها، وأطلعه من جهته على مبادرة مراسلته للسفير المغربي بدبي.
وأوضح أن زيان استحضر في تصريحه تقنيات التمويه، والفذلكة، حين حاول إيهام الرأي العام أن المشتكية أميرة أو زوجة أمير، والواقع أن حوارها على موقع إلكتروني محترم، لم تقل فيه إنها أميرة أو زوجة أمير، هو يريد هنا أن يوجه أنظار الرأي العام نحو هالة وهمية نسجها في خياله وصدقها كما تصدق عيون التائه في الصحراء أفق لسراب، ثم ادعى أنه يتوفر على رسالة تؤكد عدم لقائه بها، والحقيقة، يقول تشيكيطو، أن المشتكية أخبرته عبر الهاتف أو عن طريق صديق مشترك أنها ستنتقل من دبي إلى الرباط بطلب وإلحاح من زيان محملة بحاجيات، هو من حدد نوعها وقيمتها، وعندما تعذر جوابه على الهاتف، بعثت له تلك الرسالة، ليجيبها بعد ذلك، ويلتقي بها مرارا وتكرارا، فكان آخر لقاء بينهما، قبل أن تعود أدرجها، عندما زارها صبيحة مغادرتها للمغرب في بيتها ببريستيجيا حي الرياض. .
وأكد تشيكيطو أنه لن يتحدث عن ما اطلع عليه من رسائل وتساب وصور وما سمعه من أوديوهات، فتلك أمور لا شأن له بها، وللقضاء فقط الحق في اعتمادها كأدلة لمؤاخذته، إن كان مذنبا وتبرئته إن كان بريئا، لكن له الحق في أن يعبر كرئيس جمعية حقوقية محترمة عن اشمئزازه من الطريقة التي استغل بها، ليصل زيان إلى مساع لا تشرفهم كحقوقيين ولا تشرف أسرة الدفاع.