رغم مساحتها الشاسعة اختارت الجزائر حدودها مع المغرب لإجراء مناورات عسكرية جوية وبرية في ولاية تندوف جنوب البلاد على الحدود مع المغرب وفق ما نقل التليفيزيون الرسمي الجزائري.
وأشرف سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الجزائري على هذه المناورات، التي حملت “الحزم 2021″، ولم تعرف الرسالة التي تحملها هذه المناورات، التي استخدمت فيها الذخيرة الحية.
ويرى متتبعون أن عنوان “الحزم” منقول بما يعني أنه لا يوجد إبداع لدى الجزائريين بشكل نهائي، بما أنه عنوان لعاصفة الحزم للتحالف العربي.
وحسب وزارة الدفاع الجزائرية فإن هذه المناورات تندرج “في إطار تقييم المرحلة الأولى لبرنامج التحضير القتالي، لسنة 2020-2021”.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن الجنرال سعيد شنقريحة تشديده على “مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته “بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته، ليكون قادرا على رفع كافة التحديات”.
وقال شنقريحة إن الجزائر “تستحق من جيشها بأن يكون دوما في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر، حر ة، سي دة وعصي ة على أعداء الأمس واليوم”.
وتبقى هذه المناورات غير مفهومة في الوقت الراهن واختيار الحدود المغربية لإجرائها مع العلم أن الصحراء الجزائرية شاسعة جدا.
وفي هذا الصدد قال رشيد لزرق، الأستاذ الجامعي والباحث في العلوم السياسية، إن “الجزائر تحاول استباق انتقال الرئاسة في وواشنطن من ترامب الي جو بايدن، لإثارة مسألة الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية” وأشار إلى أن “مناوراتها العسكرية قرب حدودها مع المغرب هو محاولة للفت الانتباه الدولي بقضية الصحراء المغربية و داخليا محاولة تصدير الاختناق التي يعيشها النظام العسكري بضرورة انتقال ديمقراطي، يرجع مؤسسة العسكرية لمكانها الطبيعي وهو الثكنات”.
وأوضخح أن “تلويح الجزائر بالحرب، يأتي بعد الجولة الفاشلة التي قام بها وزير خارجيتها في التحرك داخل العمق الأفريقي ، ضمن سياقات فرضتها تطورات اقتصادية وسياسية هامة. وطرحت الجزائر خيارات عديدة كانت دائماً متاحة لها في السابق. وذلك بالاعتماد على حليفتها السابقة نيجيريا، باعتبارها دولة لعا وزن في غرب القارة حيث يرتكز حلفاء المغرب، و اعتمادا على جنوب أفريقيا باعتبارها دولة قوية إقليميا”.
وشدد على أن “الطرح الجزائري اصطدم بمكانة المغرب الاستراتيجية، و قوة طرحه والمتغيرات التي عرفها الملف. و بالتالي فان مناوراتها العسكرية هي محاولة إعادة مشكل الصحراء للنقطة الصفر”.