ما بدأ كحادث عابر لشخص مخمور يتجول في الطريق تحوّل بسرعة إلى قضية أمنية معقّدة كشفت عن شبكة نشطة في ترويج الخمور. عناصر الدرك الملكي بمركز إيكسان لم يكتفوا بتوقيف المعني بالأمر، بل فتحوا تحقيقًا فوريًا معه، كانت نتائجه صادمة.
في لحظة اعتراف غير متوقعة، قاد الموقوف المحققين إلى مصدر الخمر الذي أوصله إلى حالة السكر، وهو ما شكل نقطة الانطلاق لعملية ميدانية دقيقة. الدركيون انتقلوا إلى سلوان، مستهدفين منزلًا يُعرف محليًا بأنه “وكر التوزيع”، ليكتشفوا بداخله كمية ضخمة من قنينات الخمر الجاهزة للبيع بطريقة غير مشروعة.
العملية، التي نفذت بسرعة ومهنية، وجهت ضربة موجعة لشبكة يبدو أنها راكمت نشاطها بهدوء لفترة طويلة. لكن المشتبه فيه الرئيسي ونجله تمكنا من الفرار قبل لحظات من المداهمة، ما دفع النيابة العامة إلى إصدار مذكرة بحث وطنية في حقهما.
التحقيقات، التي ما تزال مستمرة، تسعى الآن لكشف باقي خيوط الشبكة وتحديد المتورطين في هذا النشاط السري. المثير في الملف أن الاسم الرئيسي في القضية سبق أن ورد في تحقيقات سابقة لدى مصالح درك العروي، ما يعزز فرضية وجود شبكة متجذرة تنشط في ترويج الخمور خارج الإطار القانوني، وتتحدى أعين السلطات.