لابد أننا لاحظنا جليا أن اهتمام المغاربة بات مؤخرا مرتكزا على المحتوى النظيف، وتراجع اهتمامهم بمحتويات تكاد تكون غير لائقة بالمتابع المغربي، كروتيني اليومي ..
فبعد ان كانت فيديوهات روتيني اليومي تتصدر الطونودنس المغربي، بتنا نجد في الأسابيع الأخيرة تصدر محتويات نظيفة ترقى إلى وعي ومتطلعات المغاربة، خاصة بعد أن تعالت اصوات منددة ومطالبة بمحاربة المحتوى الغير النافع والطوندونس التافه.
وبالرغم من صعوبة الظرفية التي عاشها المغاربة بعد انتشار وتفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أن الظرفية شكلت فرصة مثلى للمغاربة للقيام ب”الغربال” الذي كشفوا من خلاله حقيقة من يتابعونهم من مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
فقد ظهر وجه آخر للـ “اليوتيوبرز” و”المؤثرين” على وسائل التواصل الاجتماعي، عدد كبير منهم كان لهم دور هام في التأثير على العدد الهائل من متابعيهم، من خلال تقاسم العديد من العادات الحسنة التي كان من شأنها بث الطاقة الإيجابية للرفع من معنويات الناس.
وساهم تفشي فيروس كورونا في تزايد متابعة المؤثرين من فئة الأطباء والطبيبات، إذ حرص المواطنون على تتبع النصائح التي يقدمونها والاستماع لتوجيهاتهم في كل ما يخص الشق الطبي، إضافة الى صاحبات قنوات الطبخ على اليوتيوب، بعد انخراط العديد منهن في هذه التعبئة الوطنية عبر المساهمة بخبرتهن في المطبخ، من خلال حث النساء على إعداد الطعام بأنفسهن والاستغناء عن الأكل الجاهز، وكذا الدعوة لإعداد وجبات بسيطة واقتصادية.
كما أن الظرفية كان لها الفضل في الإبقاء على “المؤثرين” الحقيقيين الذين لا يحركهم الجانب المادي، وسنخص بالذكر مصطفى الفكاك المعروف بـ “مصطفى سوينغا”، شاب مبدع طموح يتعلم ويواصل التعلم بهدف منه بالدفع بالمحتوى المغربي.
وتألق سوينكا وتميز حيث لاقت فيديوهاته الأخيرة التي اشتغل خلالها على تراث شفهي بطريقة مبسطة اعجاب عدد كبير من المغاربة، كشريط التحريك جنب الحيط، الغولة و سبع بنات.
احتلاله للرتبة الأولى في طوندونس اليوتوب المغربي، ابان أن المحتوى الجيد في بلادنا بامكانه أن يلقى اعجاب الناس، وأن يسيطر المحتوى النظيف على التفاهات.
وبدورنا لا يسعنا إلا أن نتمنى لمصطفى سوينكا ولكل شاب مغربي يقدم محتوى جميل وهدفه الارتقاء بالمحتوى المغربي المزيد والمزيد من التألق والنجاح.