شهد دوار العوامرة بإقليم العرائش، مساء أمس، حادثاً مأساوياً راح ضحيته طفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات، بعد سقوطه في صهريج مائي مكشوف بمحاذاة منزل أسرته.
الحادث أعاد إلى الأذهان صوراً مؤلمة لفواجع مشابهة هزت الرأي العام المغربي في السنوات الأخيرة.
وبحسب المعطيات الأولية التي نقلتها مصادر محلية، فقد اختفى الطفل في غفلة من عائلته، قبل أن يُعثر عليه جثة هامدة داخل خزان ماء غير محمي.
وفور إشعارها، تدخلت عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي، التي قامت بانتشال الجثمان وفتح تحقيق فوري لتحديد ظروف الحادث والمسؤوليات المرتبطة به.
الواقعة أثارت حالة من الغضب والحزن وسط الساكنة، حيث حمّل عدد من المواطنين المسؤولية لغياب إجراءات الوقاية الأساسية، خاصة في المناطق القروية التي تفتقر للبنيات التحتية الكافية وشروط السلامة العامة، مؤكدين أن الخزانات والآبار المفتوحة لا تزال تهدد حياة الأطفال يومياً.
ودعا نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل لتأمين مثل هذه المنشآت، عبر سن قوانين أكثر صرامة، وتحسين المراقبة في المناطق المهمشة، لمنع تكرار هذه الفواجع التي تكلف أرواحاً بريئة لا ذنب لها سوى أنها وُلدت في بيئة تفتقر للأمان.