أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن احتضان المملكة المغربية للتظاهرات الرياضية الكبرى لا يُعد فقط حدثاً رياضياً، بل يشكل رافعة تنموية واقتصادية تستهدف مختلف جهات البلاد.
وفي تصريح أدلى به للصحافة، عقب اجتماع موسع احتضنته وزارة الداخلية بالرباط، شدّد لقجع على أن الرؤية المغربية لتدبير هذه التظاهرات تتجاوز البُعد التنظيمي، لتطال الأثر المباشر على البنيات التحتية والاقتصاد المحلي، خصوصاً في المدن المعنية بمنافسات كأس الأمم الإفريقية المقرر تنظيمها في ديسمبر 2025.
وقال لقجع إن “المملكة لا تنظر إلى هذه التظاهرات من منظور رياضي صرف، بل كوسيلة لتحقيق إقلاع تنموي شامل، وخلق فرص جديدة للشباب المغربي، وتعزيز جاذبية المدن المغربية على المستويين الإقليمي والدولي”.
الاجتماع، الذي جمع مختلف القطاعات الوزارية والجهات المعنية، خُصّص لتقييم مدى تقدم الأشغال في ورش إعادة تأهيل وإنشاء الملاعب بالمدن الست المبرمجة لاحتضان البطولة القارية، وهي: الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، مراكش وتطوان.
وأشار لقجع إلى أن هذا اللقاء شكّل فرصة للتأكد من التزام مختلف الأطراف بالجدول الزمني المحدد، وضمان جاهزية البنى التحتية الرياضية قبل حلول الاستحقاقات القارية، مؤكداً أن نجاح كأس الأمم الإفريقية سيمهد الطريق نحو المحطة الأكبر: التنظيم المشترك لنهائيات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
وفي ختام حديثه، أبرز المسؤول الحكومي أن الرهان الأساس للمملكة يتمثل في تقديم نموذج ناجح لتنظيم البطولات الرياضية، يعكس صورة المغرب الحديثة، ويعزز حضوره في المشهد الدولي.